بوادر أزمة ديزل عالمية بسبب عجز المصافي

يمن إيكو| أخبار:

يشهد إنتاج الديزل في العالم عجزاً عن تلبية الحاجة المتزايدة لقطاعات الصناعة والنقل في ظل الارتفاع المتسارع لأسعار النفط عموماً والديزل بشكل خاص.

وبحسب وكالة بلومبرغ، فقد قفزت الأسعار الأميركية، الخميس الماضي، فوق 140 دولاراً لبرميل الديزل، مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق في مثل هذا الوقت من العام، فيما ارتفع المكافئ الأوروبي بنسبة 60% منذ الصيف.

ويؤكد خبراء دوليون، أن الأوضاع يمكن أن تتفاقم بشكل أكثر سوءاً خلال الفترة القادمة، بعد أن خفضت السعودية وروسيا قائدتا تحالف “أوبك+” إنتاج الخام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الديزل، وإعلان الدولتين في 5 سبتمبر الجاري أنهما ستمددان هذه التخفيضات حتى نهاية العام، وهي الفترة التي يرتفع فيها الطلب على الوقود عادة.

ويمثل الوضع تحدياً لمصافي تكرير النفط في العالم التي خفضت إنتاجها من الديزل خلال الأشهر الماضية، بعد تباطؤ وتيرة العمل في المصانع بسبب حرارة الصيف المرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، مما أدى إلى تقليل حجم المخزون من الديزل.

ويرى كالوم بروس، المحلل في “غولدمان ساكس غروب”، أن المصافي واجهت ضغطاً لضخ منتجات أخرى بدلاً عن الديزل، مثل وقود الطائرات والبنزين، التي انتعش الطلب عليها بشدة.

وقال كلاي سيغل، مدير خدمة النفط العالمية في “رابيدان إنرجي غروب”: “يعد الديزل وقود الشاحنات التي تنقل المنتجات من المصانع إلى السوق، ولذلك عندما ترتفع الأسعار، يتكبد المستهلكون والشركات تكاليف النقل المرتفعة”.