يمن ايكو
أخبار

تطورات في مأرب: تفجير خط أنابيب نفط رئيسي والقبائل تهدد باستهداف هذه المنشأة

يمن إيكو| أخبار:

ذكرت مصادر عسكرية في محافظة مأرب أن مسلحين قبليين فجروا، أمس الإثنين، خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة صافر لإنتاج النفط، ما أدى إلى توقف الإنتاج من الحقل.

ونقلت “وكالة أنباء العالم العربي” (AWP)، عن مصدر عسكري في اللواء 107 المكلف بحماية منشآت وآبار إنتاج النفط الخام في مأرب بأن استهداف المسلحين القبليين لخط الأنابيب جاء اعتراضا على قرار الحكومة وشركة والمتضمن رفع أسعار البنزين في المحافظة النفطية.

وأوضح المصدر أن المسلحين توجهوا نحو خط الأنابيب الواقع شرق منشأة صافر وأطلقوا عليه النيران، مما أدى إلى انفجار الأنبوب واشتعال النار فيه.

وأضاف أن المسلحين غادروا مكان الحادث بعد استهداف خط الأنابيب من دون أن تتمكن فرق حماية المنشآت النفطية من اللحاق بهم.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية سبأ (نسخة عدن)، فإن الأنبوب ذاته تعرض للتفجير من قبل مسلحين، يوم السبت الماضي، حسب بيان للجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب، أصدرته أمس الإثنين قالت فيه “إن تلك العناصر قامت يوم أمس الأول بجريمة قتل سائق ناقلة من عابري السبيل، وإحراق شاحنة نقل لأحد المواطنين، وتزامن ذلك مع تفجير أنبوب النفط بين ريدان وصافر قبل يومين”.

وكانت قبائل مأرب قد هددت، في بيان أصدرته مساء الأحد الماضي الموافق 24 ديسمبر، وحصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، باستهداف منشأة صافر، مطالبين جميع العاملين فيها بإخلائها خلال مهلة 48 ساعة من تاريخ صدور البيان للمغادرة.

وجاء هذا التحذير عقب فشل جهود وساطة بين السلطات المحلية والقبائل الرافضة لتنفيذ جرعة جديدة في أسعار الوقود بمحافظة مارب.

وقالت مطارح أبناء مأرب، في بيانها، إنه “تبين بعد الأخذ والرد مع الوساطة المكلفة من السلطة في مارب ممثلة بمحافظها سلطان العرادة، لا يحملون أي حلول، وأنهم جاءوا من أجل رفع المطرح ووصلوا إلى طريق مسدود مع السلطة من أجل إسقاط الجرعة”.

وأضافت “التزاماً منا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا ألا نعود إلا بعد إسقاط هذه الجرعة الظالمة دون قيد أو شرط ووفاء منا لشهدائنا الابرار الذين قضوا نحبهم في الحادثة الغادرة التي تمثلت في استهداف مطارح مارب بالطيران المسير”.

وتابعت بالقول “قررنا منح جميع التجار والمقاولين الذين تقع ممتلكاتهم من كنوب ومعدات ومتاجر ومعامل قرب منشأة صافر (وحدة التجميع المركزية السبيو) إخلاء المكان ونقل ممتلكاتهم إلى جوار كمب روضان من الناحية الغربية في مدة اقصاها 48 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان”.

ودعا البيان جميع العاملين بمنشأة صافر إلى المغادرة وايقافها والرجوع إلى منازلهم أو أي مكان آخر بعيداً عن المنشأة في مدة أقصاها 48 ساعة.
وأهاب بيان مطارح مأرب، بجميع المواطنين الساكنين قرب منشأة صافر أو عابري السبيل، بالابتعاد عن المنشأة 20 كيلو متراً على الاقل إلى الجهة الغربية وعدم المخاطرة بأرواحهم بعد انتهاء المهلة التي ستنتهي اليوم الثلاثاء.

وكانت شركة النفط في مأرب أقرت، الأربعاء الماضي، رفع سعر بيع اللتر الواحد من البنزين من 175 ريال إلى 400 ريال، بحيث يكون سعر الصفيحة، عبوة 20 لتراً، 8000 ريال بدلاً من 3500 ريال، بزيادة 4500 ريال، ما يعني أن السعر زاد بنسبة 129% تقريباً، الأمر الذي أثار استياء المواطنين ودفع بالقبائل للتجمع حول محيط منشأة صافر ومواقع أخرى في الخط الدولي الرابط بين صافر ومدينة مأرب منعا لخروج قاطرات الوقود، مؤكدة أن عناصرها لن تغادر تلك المواقع حتى يتم اعادة السعر إلى ما كان عليه في السابق، عند 3500 ريال للصفيحة عبوة 20 لتراً.

وشهدت محافظة مأرب، الأيام الماضية على خلفية قرار رفع تسعيرة مادة البنزين، مواجهات واشتباكات بين القوات العسكرية والقبائل، أسفرت عن حدوث قتلى وجرحى، استخدمت فيها القوات العسكرية طائرة مسيرة لضرب تجمعات القبائل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً