يمن إيكو|أخبار:
وقَّعت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم الأربعاء، أكبر صفقة في تاريخها، لشراء ثماني طائرات جديدة من شركة إيرباص، (مقرها فرنسا)، وتنفذ الاتفاقية على مدى السنوات العشر المقبلة، وسط مخاوف من استنزاف مقدرات الشركة المالية، في ظل الانقسام المالي في البلاد، والمشاكل التي تشهدها الإدارة.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” التابعة للحكومة اليمنية، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن الاتفاقية- التي جرت بين قيادة الشركة شركة إيرباص، ووقع عليها من طرف الحكومة اليمنية رئيس مجلس إدارة اليمنية الكابتن ناصر محمود محمد، والمدير العام عمر الجفري- تنص على شراء 8 طائرات جديدة وحديثة من إيرباص، منها أربع طائرات من طراز AB320 NEO و4 طائرات من طرازAB321 NEO.
وأوضحت الوكالة أن الدفع المالي لتنفيذ الصفقة يبدأ اعتباراً من 2028م على أن تتم جدولة الاستلام للطائرات على أربع مراحل تقضي الأولى باستلام طائرتين في عام 2031 وطائرتين في عام 2032، وطائرتين في 2033 والطائرتين الأخيرتين سيكون استلامهما في عام 2034م.
وأشارت إلى أن هناك اتفاقية أخرى سيتم توقيعها لاحقاً لشراء 4 طائرات جديدة أيضاً حديثة وكبيرة من طراز AB330، مؤكدة أن هذه هي أكبر خطة توسعة تشهدها اليمنية منذ تأسيسها ومن شأنها ان تنقل طيران اليمنية إلى مصاف الشركات العربية والعالمية، وستجعله من ضمن الخطوط العربية العاملة في جميع المطارات العربية والعالمية.
وجاء الإعلان عن توقيع هذه الصفقة في ظل المشاكل التي تعيشها إدارة الشركة، والانقسام المالي الذي تشهده البلاد القادمة على تسوية سياسية، مثيراً مخاوف مراقبين من أنه انعكاس لسعي المعنيين في الحكومة اليمنية إلى استنزاف خزائن وإيرادات الشركة في نفقات تشغيلية تحت مسمى الصفقة، وكذلك عمولات الشراء على مستوى كل طائرة، إذ تشير الاتفاقية إلى أن بداية الدفع المالي ستكون اعتباراً من 2028م.
وكان بيان صادر عن إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء اتهم- في السابع من يوليو الجاري- الحكومة اليمنية بالفساد الكبير عبر شراء طائرات مستخدمة غير مطابقة للمواصفات والمعايير، ما يجعلها تتعرض بين الفينة والأخرى لأعطال فنية في المحركات وغيرها من الأعطال من أجل صيانتها في مراكز خارجية، بمبالغ مالية باهظة. مؤكداً عدم اعتراف الشركة بأي مجلس إدارة لا يمارس أعماله ومهامه من المركز الرئيسي بصنعاء.