يمن ايكو
أخبار

صحيفة عبرية: شركات الشحن التي رفعت شعار “لا علاقة لنا بإسرائيل” تحقق أرباحاً قياسية

يمن إيكو| خاص:

كشفت بيانات اقتصادية أن شركات الشحن التي لم تحول مسارها عن البحر الأحمر والتي أوقفت الإبحار إلى موانئ إسرائيل فقط، بدأت تحقق مكاسب مهمة لأن نصيبها من حركة النقل في البحر الأحمر بدأ يرتفع بشكل متزايد جراء غياب الشركات الأخرى التي حولت مسارها بدون مبرر.

وقالت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية الاقتصادية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء ورصده موقع “يمن إيكو” إن أكبر المستفيدين من انخفاض سفن الشركات العملاقة مثل ميرسك في البحر الأحمر هي “الشركات الصغيرة التي تعلن في مواقعها بأنه (لا علاقة لنا بإسرائيل) أو تلك المملوكة للصينيين والتي يرتفع نصيبها من إجمالي معبر البحر الأحمر “.

وقالت الصحيفة إن “قرار شركة الشحن الصينية كوسكو، التي تعتبر رابع أكبر شركة في العالم، بوقف الإبحار إلى إسرائيل، أدى إلى قفزة في نسبة سفن الحاويات الصينية”.

وأشارت إلى أنه ما بين 18 و31 ديسمبر الماضي كانت سفن الحاويات الصينية تمثل أقل من 15% من إجمالي السفن التي تعبر البحر الأحمر، لكنها مع بداية يناير الجاري قفزت إلى 24%، ووصلت إلى 28% في 15 من الشهر نفسه.

وأوضحت أن قرار شركة “كوسكو” الصينية بوقف الإبحار إلى إسرائيل كان الهدف منه هو “التوافق مع مطالب الحوثيين بأن تعلن السفن أنه لا علاقة لها بإسرائيل”، بينما رفضت شركات الشحن العملاقة التوافق مع هذا المطلب.

وأضافت أنه “أصبح الاعتماد مرتفعا على السفن الصينية بالنسبة للمستوردين من الشرق إلى أوروبا، لأن الطريق الأقصر بكثير يمر عبر البحر الأحمر وليس عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضمن توفرًا أكبر لسفن كوزكو مقارنة بمنافسيها في السوق”.

وعلى عكس شركات الشحن الغربية العملاقة مثل ميرسك وهاباغ لويد التي أعلنت وقف الملاحة في البحر الأحمر، فإن الشركات الآسيوية مثل “كوسكو” الصينية و “OOCL” في هونغ كونغ و”إيفرغرين” التايوانية أعلنت أنها ستتوقف عن نقل البضائع من وإلى إسرائيل فقط.

وهذا هو القرار نفسه الذي يبدو بوضوح أنه اتخذ من قبل شركات الشحن الأخرى التي ترفع سفنها عبارة (لا علاقة لنا بإسرائيل).

وعدم تضرر حركة هذه الشركات يؤكد بشكل واضح أن التهديد الذي تشكله هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر منحصر فقط على السفن المرتبطة بإسرائيل، ومؤخرا المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا فقط، وهو ما يعني أن قرار شركات الشحن الغربية العملاقة مثل ميرسك وغيرها بوقف حركتها في البحر الأحمر بالكامل، كان رد فعل غير متناسب مع حجم المخاطر.

وكانت بيانات شركة”فورتسكا” لتتبع السفن قد كشفت مطلع الشهر الجاري أن “الناقلات التي يتم تحويل مسارها هي في الغالب تلك التي استأجرتها الشركات التي تديرها كيانات أمريكية أو مرتبطة بإسرائيل” بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

ووفقا لكل ما سبق، فإن كل ما فعلته الشركات الصينية وغيرها للحفاظ على حركتها في البحر الأحمر وتحقيق مكاسب كبيرة هو الاستجابة لقرار صنعاء بوقف الارتباط بإسرائيل وموانئها.

وبحسب تصريحات للمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، فإن قرار بعض الشركات الغربية وقف حركتها في البحر الأحمر بشكل كامل، بدلا عن قطع الارتباطات بإسرائيل، يأتي نتيجة ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على هذه السفن لخلق “أزمة دولية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً