يمن إيكو|أخبار:
أفادت إحصائية إسرائيلية هذا الأسبوع بأن أكثر من ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر بسبب تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة الحرب المستمرة.
وأصدرت منظمة “لاتيت” الإسرائيلية تقريراً جديداً عن الفقر في إسرائيل لعام 2024، بحسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” التي أشارت إلى أن التقرير “يكشف واقعاً اجتماعياً واقتصادياً صعباً ويحذر من انهيار الصمود الاجتماعي بعد مرور 14 شهراً على حرب السيوف الحديدية”، لافتة إلى أن “ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر”.
وقالت الصحيفة إنه “بحسب النقاط الرئيسية في التقرير فإن مليونين و756 ألف شخص في إسرائيل يعيشون تحت خطر الفقر، بما في ذلك (678,200 أسرة) و (1,240,000 طفل) خلال عام 2024.
ولم يتجاوز تعداد سكان إسرائيل 10 ملايين في 2023، وهو ما يعني أن الرقم المذكور يتجاوز ربع الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أنه كان هناك “تدهور ملحوظ للوضع المالي لـ 65% من الذين يتلقون المساعدات، و32.1% من عامة الناس في العام الماضي”، وفقاً للتقرير.
وأشارت إلى أن “ما يقرب من مليون إسرائيلي يجدون صعوبة في دفع الفواتير الأساسية”.
ونقلت الصحيفة عن التقرير أن ” 21% من هذه الفئة أفادوا بأنهم دخلوا المنطقة الحمراء في البنك”.
وقالت إن “أسر المستفيدين، وخاصة تلك التي لديها أطفال، تتعرض لأضرار جسيمة، حيث تضرر 44.6% من الأطفال في تحصيلهم الدراسي، و46.7% منهم يعانون من عواقب نفسية حادة”.
وأضافت الصحيفة أن “وضع كبار السن المدعومين يثير القلق بشكل خاص، إذ يعيش أكثر من نصفهم (52.6%) في فقر مدقع، و34.8% يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وإضافة إلى ذلك فإن 84.8% من المدعومين يواجهون نقصاً في الخدمات الأساسية كالكهرباء والتدفئة، و70.8% منهم يئسوا من شراء الأدوية والعلاجات الطبية اللازمة، وأصبحت الحالة النفسية لـ 68.6% من المدعومين سيئة”.
وقالت الصحيفة إن “التقرير يظهر أيضاً أن الإنفاق الشهري للأسر المدعومة يزيد 1.7 مرة عن متوسط دخلها، مما يعمق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، وعلى هذه الخلفية، تواجه الجمعيات الغذائية، التي تقدم المساعدات الحيوية، صعوبات أيضاً، حيث لم تتلق 94.2% من الجمعيات مساعدات حكومية لتلبية الاحتياجات التي ظهرت بعد الحرب، وأبلغ 70.9% منها عن انخفاض حاد في التبرعات”.
وأضافت “إن الواقع الاقتصادي في إسرائيل صعب، فالحد الأدنى لتكلفة المعيشة هو 5,355 شيكلاً للشخص الواحد و13,617 شيكلاً جديداً لكل أسرة، وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من الأسر بعيدة بشكل كبير عن هذه العتبة وغير قادرة على تغطية نفقاتها الأساسية، وتشير التوقعات الاقتصادية لعام 2025 إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر، بسبب الزيادات الحادة المتوقعة في أسعار المنتجات الأساسية، من بين أمور أخرى”.