يمن ايكو
أخباردولي

اقتصاديون إسرائيليون يكشفون تأثيرات صدمة شركة “كوسكو” الصينية بوقف الإبحار إلى حيفا

يمن إيكو| خاص:

قال مسؤولون اقتصاديون ورؤساء شركات في إسرائيل، اليوم الاثنين، إن قرار شركة “كوسكو” الصينية العملاقة بوقف الإبحار إلى إسرائيل بسبب الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، يضيف أعباء كبيرة على حركة التجارة الإسرائيلية حيث سيؤدي إلى تأخير تسليم البضائع وارتفاع التكاليف التي تزايدت بالفعل خلال الفترة الماضية، مع استمرار هجمات الحوثيين.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” اليوم عن تشن هيرزوغ، الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين لشركة BDO الاستشارية قوله إنه “من المتوقع أن يؤدي هذا قرار شركة كوسكو إلى تأثير على مواعيد التسليم وزيادة في تكاليف النقل”.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولا في قطاع الصناعة قال إن “تعليق عمليات شركة كوسكو الصينية وارتفاع أسعار الشحن عبر شركة إم إس سي، يعتبر أمرا كبيرا” مشيرا إلى أن سعر شحن الحاوية الواحدة قد وصل الآن إلى أكثر من 7 آلاف دولار، وهي زيادة قدرها 350% بمعدل شهري.

ونقلت الصحيفة أيضا عن أرييل توفال، الرئيس التنفيذي ومالك شركة أتساملا قوله إن “أسعار النقل أصبحت الآن أعلى بثلاث مرات، وإذا تركت شركة كوسكو مجال النقل إلى إسرائيل، فهذا يعني أنه ستكون هناك منافسة أقل وهذا يمكن أن يؤدي إلى استمرار الاتجاه نحو زيادة أسعار النقل”، مضيفا أن “معظم واردات اسرائيل تأتي من منطقة الصين، وقد حدثت قفزة في التكاليف لمدة شهر، والسؤال الآن هو إلى متى سيستمر الأمر وما إذا كان سيزداد سوءًا”.

كما نقلت الصحيفة الاسرائيلية عن يارون بن إيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “والا شوبس” والرئيس التنفيذي السابق لشركة “يوشوبس” قوله إن قرار الشركة الصينية “سيؤدي إلى زيادة أوقات التسليم ونقص في المنتجات”.

وأشار إلى أنه “إذا اتخذت شركة بهذا الحجم قرار مثل هذا، فقد يكون ذلك مشكلة ويجعل الشركات الأخرى تفكر فيه أيضًا”.

من جهتها نشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية اليوم تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن أمنون ريسنر، الرئيس التنفيذي لشركة ريسنر التابعة لمجموعة أمان المتخصصة في التسويق وتخطيط أنظمة سلسلة التوريد قوله: “إن العدو الأكبر لسلسلة التوريد هو عدم الاستقرار”.

وأضاف ريسنر أنه “قبل خمسة أشهر وصلنا إلى فترة مستقرة نسبيا وانخفضت أسعار النقل إلى متوسط 2000-3000 دولار للحاوية الواحدة على السفن القادمة من الشرق، حيث أن حوالي 30% من تجارة إسرائيل تنبع من الشرق عبر النقل البحري، لكن الأزمة تسببت في زيادة بنحو 60% في تكاليف جلب حاوية بحرية إلى إسرائيل، فضلا عن إطالة الوقت”.

وقال ريسنر إن هناك “تحدٍ آخر وهو المخزون” موضحا أنه “إذا كان هناك تأخير في العرض، فستكون هناك حاجة إلى مخزون أمان إضافي. لذلك، بطبيعة الحال، سيغير جميع تجار التجزئة السياسة، ويزيدون مخزون الأصناف التي تأتي من الشرق، وبالضرورة سيزيدون من التكاليف”.

وأضاف ريسنر: “سنشهد على المدى القريب زيادات في الأسعار تصل إلى 10% في مجالات مثل السيارات والأزياء والأثاث والأدوات المنزلية والمواد الكهربائية البيضاء، كل هذا إلى جانب الزيادات في أسعار المواد الغذائية التي سبق أن أعلنها المصنعون والمستوردون”.

ونقلت “غلوبس” في تقريرها عن أرييل توفال، الرئيس التنفيذي والمالك لسلسلة أثاث الأطفال والشباب “إزمالا”، قوله إن الأسعار قفزت 3.5 أضعاف وتم تمديد وقت التسليم بنحو 50%، فإذا كانت الحاوية تستغرق في السابق 30 يوماً للوصول إلى إسرائيل، فإن الأمر يستغرق اليوم 60-70 يومًا”.

وقالت الصحيفة إنه “إذا كانت المشكلة في البداية تتعلق بشكل أساسي بصناعة السيارات، فقد تمت إضافة تجار التجزئة للأزياء والأثاث والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والمواد الغذائية للتعامل مع التأثيرات، وفي مقدمة التأثيرات زيادة في التكاليف والأسعار”.

وكانت الصحيفة نفسها قد كشفت يوم الأحد أن شركة “كوسكو” الصينية التي تعتبر رابع أكبر شركة حاويات في العالم، ومسؤولة عن 11% من إجمالي التجارة العالمية، قررت وقف الإبحار إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا القرار سيؤثر على التجارة بين الشرق وإسرائيل، وسيؤثر على ميناء حيفا الذي تديره مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ، والذي يعتمد على سفن “كوسكو”.

كما أوضحت الصحيفة أن قرار “كوسكو” سيؤثر على عمليات شركة زيم، لأن الشركتان تتعاونان في تشغيل خط ملاحي، وهو الأمر الذي سيدفع زيم إلى زيادة عدد السفن على طريق الشرق، وسيؤدي ذلك إلى زيادة في التكاليف.
وقد قالت “زيم” لاحقا إنها تفاجأت بقرار الشركة الصينية، بحسب ما نقل موقع “يديعوت احرنوت” العبري مساء الأحد.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً