يمن ايكو
أخبار

صحيفة عبرية.. الحرب تشل قطاع السياحة الإسرائيلية وارتفاع تكاليف الشحن يضرب مبيعات التجزئة

يمن إيكو|تقرير:

أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن أزمة تأخر الشحن بسبب حظر عبور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر من قبل قوات حكومة صنعاء “الحوثيين”، ألقت بظلالها القاتمة على قطاع السياحة، بما في ذلك مبيعات التجزئة المرتبطة بأنشطته في أسواق المستوطنات الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، تأكيدها أن الحرب في غزة ألحقت ضرراً كبيراً بقطاع السياحة وخسائر صافية بالمليارات، متوقعة أن ينتهي عام 2024 مع دخول حوالي مليون سائح فقط إلى إسرائيل، أي أقل من ربع عدد السياح الذين دخلوا إسرائيل في عام 2019. حسب بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية.

ووفقاً لما نشرته جريدة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية- نقلاً عن وزارة السياحة- تكبدت إسرائيل خسارة صافية قدرها 18.7 مليار شيكل (ما يعادل خمسة مليارات دولار) من السياحة الدولية، وخسارة قدرها 756 مليون شيكل (ما يعادل 203 ملايين دولار) من السياحة الداخلية، وخاصة في شمال إسرائيل، بعد مرور نحو عام على اندلاع الحرب.

وأضافت الوزارة أن الحرب أوقفت تعافي صناعة السياحة الإسرائيلية من أزمة كوفيد-19 التي ضربت الصناعة بشدة في عام 2020. ومع ذلك، وفقاً للتقرير، ومن المتوقع أن ينتهي عام 2024 مع دخول حوالي مليون سائح فقط إلى إسرائيل، أي أقل من ربع عدد السياح الذين دخلوا إسرائيل في عام 2019.

وبحسب تقرير الوزارة، فقد دخل إسرائيل نحو 853 ألف سائح، معظمهم من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والفلبين. وكان ثلثا الزوار من اليهود (62%)، و29% من المسيحيين الإنجيليين أو الكاثوليك، وأن ما يقرب من نصف السياح (44%) جاءوا لزيارة الأصدقاء والعائلة، و28% كانوا سياحاً، و13% جاءوا بغرض العمل، مقابل دخول ثلاثة ملايين سائح فقط إلى البلاد في عام 2023م.

وفي سياق متصل، نشرت الصحيفة العبرية نفسها، تقريراً تحت عنوان: “نقص الشوفار.. الحرب تؤثر على بائع القدس مع تأخير الشحن وارتفاع التكاليف”- رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- أكدت فيه أن الحظر البحري أدى لتدمير قطاع السياحة في إسرائيل بما في ذلك مبيعات التجزئة المرتبطة بالسياحة الموسمية”.

واستعرض التقرير قصة بائع الهدايا اليهودية التذكارية إليزار رفوع الذي يقبع في محله وسط مدينة القدس المحتلة، بانتظار عملائه من اليهود الذين يتهافتون على شراء هدايا الشوفاروت (جمع شوفار وهو الآلة التي تسمى بوق النفخ)، لكنه واجه عاماً صعباً بسبب الحرب التي دمرت السياحة ورفعت تكاليف الشحن.

وحسب التقرير، قال رفوع: “كان هذا العام صعباً بالنسبة لرفوع، التي تبيع الأدوات اليهودية والهدايا والتذكارات في متجر في وسط مدينة القدس، فقد أدت الحرب إلى تدمير السياحة وارتفاع تكاليف الشحن”، وأضاف أنه عندما تمكن أخيراً من الحصول على الشوفاروت، رأى أن الأسعار ارتفعت بنحو 15% إلى 20%.

وأرجع رفوع الكساد الذي شهدته تجارة الهدايا التذكارية اليهودية إلى توقف العمل في ميناء إيلات والذي بات من الصعب وصول السفن القادمة من الشرق عبر البحر الأحمر إليه، مؤكداً أن الخوف من هجمات الحوثيين كان عاملاً في تغيير طرق الشحن وتمديد أوقات التسليم.

وتابع رفوع قائلا: “وبالتالي تأخرت عمليات التسليم، وكان هناك نقص في الأبواق ذات الجودة العالية. وفي النهاية، حصلنا على بعضها، ولكن في وقت لاحق وبتكاليف شحن أعلى بكثير”، مؤكداً أن السبب في نقص الإقبال على الشراء، تمثل في توقف تدفق السياح على إسرائيل.

وقال “أنا هنا في هذا المتجر منذ 42 عاماً. لقد تجاوزنا كل الهجمات الإرهابية وفيروس كورونا “، غير أنه يرى أنه هذا الوضع مختلفاً تماماً، في إشارة إلى الشلل التام لأنشطة قطاع السياحة بما في ذلك المبيعات المرتبطة به.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً