يمن إيكو|خاص:
أبدى رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، استعداد القوات التابعة للحكومة اليمنية للدفاع عن الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية التي تستهدفها قوات صنعاء في إطار عملياتها العسكرية المساندة لغزة، مطالباً المجتمع الدولي بدعم الحكومة للقيام بهذه المهمة، وهو ما سبق وأن طالب به بشكل واضح في يناير الماضي.
وفي خطاب ألقاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، رصده “يمن إيكو”، قال العليمي: “هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية في حماية مياهها الإقليمية، وتأمين كامل ترابها الوطني، مشدداً على ضرورة “تعزيز موقف الحكومة لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى تصعيد المليشيات الحوثية المتواصل على الصعيدين المحلي والاقليمي وتهديد الملاحة الدولية”.
كما حذر العليمي من أن “استمرار تساهل الموقف العالمي تجاه قوات صنعاء كما هو عليه اليوم، ينذر بتهديد أعظم للأمن والسلم الدوليين”.
وفي مسار تأكيده لضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية من أجل مشاركة قواتها في التصدي لهجمات قوات صنعاء ضد الملاحة البحرية الإسرائيلية والسفن الأمريكية والبريطانية، قال العليمي إن هجمات الحوثيين التي وصفها بالإرهابية على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر، والممرات المائية المحيطة “تشكل تهديداً متزايداً ليس فقط للداخل اليمني، كما كان البعض يعتقد قبل عقد من الآن، ولكن أيضاً لاستقرار المنطقة بأكملها، والتدفق الآمن لتجارة دولية تفوق التريليون دولار.
وتأتي مطالبة العليمي بالدعم الدولي للمشاركة في تأمين وحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والمياه المحيطة، من هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة، في إطار موقف متكرر للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، يطالبون من خلاله الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بدعمهم عسكرياً لمواجهة قوات صنعاء والمساعدة في وقف هجماتها المساندة لغزة في البحر، حيث عقد وزير الدفاع بالحكومة اليمنية محسن الداعري، اليوم الخميس، لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، لمناقشة الوضع في البحر الأحمر.
وقال حساب السفارة الأمريكية لدى اليمن، في تدوينة رصدها موقع “يمن إيكو” على منصة إكس، إن “السفير ستيفن فاجن التقى وزير الدفاع محسن الداعري اليوم لمناقشة التعاون الثنائي في المجال الأمني وأهمية استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر”.
ونشرت السفارة الأمريكية صورة للقاء ظهر فيها الداعري، إلى جانب السفير الأمريكي ومسؤول عسكري أمريكي، أثناء لقاء يأتي في ظل مطالبات مستمرة معلنة من قبل أعضاء مجلس القيادة الرئاسي للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإشراك القوات الحكومية في العمليات ضد قوات صنعاء.
وكانت آخر هذه المطالبات على لسان عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، الذي قال إنه يجب على الولايات المتحدة وبريطانيا تبني نهج مختلف يشمل مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة الحوثيين، في إشارة إلى دعم القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات صنعاء.
وكان موقع “يمن إيكو” قد كشف في عدة تقارير خلال الأشهر الماضية، ومنذ بدء عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، عن اندفاع واضح أبدته قيادة القوات الحكومية والمجلس الرئاسي لتحريك الجبهات ضد قوات صنعاء بإشراف أمريكي من أجل إجبار الأخيرة على وقف عملياتها أو استغلال الفرصة لتحقيق مكاسب ميدانية، ولكن غياب الدعم السعودي لهذا التحرك حال دون ذلك، حيث أكدت السعودية لحكومة صنعاء في ديسمبر الماضي أنها لن تساهم بدعم أي تحرك عسكري للقوات الحكومية، وفقاً لما كشفه مصدر مطلع لموقع “يمن إيكو”، وهو ما ظهر لاحقاً بشكل واضح عندما ألغت السعودية قرارات البنك المركزي في عدن لاستهداف البنوك العاملة في صنعاء، حيث هددت الرياض الحكومة بقطع الدعم عنها إذا لم تتراجع عن تلك القرارات، بحسب ما كشفت وكالة “بلومبرغ”.