يمن إيكو| أخبار:
تصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات الأكثر تضررا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة خسارة تصل إلى 2.38%، حيث تضررت العملة الأمريكية من المخاوف حيال تباطؤ التضخم الأمريكي بشكل واضح وملحوظ خلال الفترة الماضية، وهو ما يلقي بظلاله على قرارات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل، ويثير مخاوف الأسواق حيال توقف دورة التشديد النقدي الأمريكية واقتراب موعد خفض الفائدة سريعا.
وأيضا، تضرر الدولار الأمريكي بوضوح جراء انخفاض عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.71% واستقر عند مستوى 4.214%، وكذلك، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 0.49% واستقر عند مستوى 4.486%. وفي الوقت ذاته، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 0.40% واستقر قرب مستوى 4.313%، وهذا الهبوط في عائد السندات الأمريكية كان له تأثير سلبي واضح بتحركات الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر تضررا اليوم يأتي الدولار الكندي بخسائر قدرها 2.19% مقارنة ببعض العملات الرئيسية الأخرى، حيث تراجع الدولار الكندي بوضوح بسبب تضرره من هبوط أسعار النفط بوضوح خلال التعاملات اليوم نتيجة تعزز مخاوف الأسواق حيال زيادة المعروض النفطي بالأسواق، وضعف الطلب العالمي وبخاصة الطلب الصيني على النفط الخام في الفترة المقبلة، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، فإن هبوط أسعار النفط دائما ما يكون له انعكاسات قوية سلبية بتحركات الدولار الكندي بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الرئيسية الأكثر تضررا يأتي الجنيه الاسترليني بخسائر قدرها 1.49% مقارنة ببعض العملات الأخرى، وذلك بسبب تضرره من صدور بيانات سوق العمل البريطاني والتي جاءت متباينة على نحو كبير. فوفقا للبيانات الواردة، ارتفع عدد طلبات إعانات البطالة الجديدة في بريطانيا بنحو 16 ألف طلب خلال شهر نوفمبر، وهي قراءة إيجابية، لأنها أفضل من توقعات أسواق العملات التي رجحت ارتفاعها بمقدار 20.3 ألف طلب، بعدما كانت قد سجلت زيادة بلغت 17.8 ألف طلب خلال شهر أكتوبر السابق، وتمت مراجعتها صعودا لتسجل 8.9 ألف طلب.
ومن ناحية أخرى، كشفت الإحصاءات الرسمية عن ارتفاع متوسط الأجور داخل بريطانيا بنسبة 7.2% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر على أساس سنوي، بأسوأ من توقعات أسواق العملات التي أشارت لتسجيله نحو 7.7%. وهذا الانخفاض في نمو الأجور البريطانية أثار المخاوف حيال إنهاء دورة التشديد النقدي البريطاني وبداية تخلي بنك إنجلترا عن رفع الفائدة، وربما خفضها قريبا، في ظل احتمالية هدوء التضخم المرتفع بعد تباطأ نمو الأجور البريطانية، ولذلك، تضرر الاسترليني بوضوح أمام العملات الأخرى.
نقلا عن المتداول العربي