يمن إيكو| تقرير:
نقلت عدة وسائل إعلام عبرية شهادات لإسرائيليين يسكنون بالقرب من مكان الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات صنعاء على منطقة يافا وسط إسرائيل، وأكدت مختلف الشهادات على تأخر إطلاق صافرات الإنذار التي تعتبر إجراءً أساسياً للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونشر موقع “واي نت” العبري التابع لصحيفة “يديعوت أحرنوت” تقريراً رصده وترجمه يمن إيكو، نقل فيه عن أحد سكان يافا، ويدعى نحمان، ويعيش بالقرب من المكان الذي سقط فيه الصاروخ اليمني قوله: “لم يكن لدي الوقت للنهوض من السرير، لقد تحطم الباب بسبب الانفجار وكان المنزل كله يهتز” وأضاف: “لو كنت ذهبت إلى الملجأ، لكنت أصبت أيضا، لقد كانت الشظايا في كل مكان”.
ووفقا للتقرير فقد “شهد العديد من السكان الآخرين أنه لم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ”.
وأضاف: “في الواقع، وعلى الرغم من أن الوصول إلى منطقة محمية في منطقة تل أبيب، وفقاً لقيادة الجبهة الداخلية، يستغرق دقيقة ونصف الدقيقة، إلا أن معظم سكان المنطقة يقولون إن الانفجار وقع قبل الإنذار، وفي غضون ذلك، يحقق الجيش الإسرائيلي في ملابسات الحادث، الذي فشلت فيه محاولات اعتراض الصاروخ”.
ونقل التقرير عن دوللي تمار إلياهو وبن نوف اللتان تعيشان في أحد المباني التي أصيبت بالانفجار قولهما: “عندما انطلق الإنذار، لم يكن لدينا الوقت الكافي للوصول إلى الملجأ، فقد كان هناك صوت عال للغاية، وتحطم كل زجاج المنزل، وكسرت المصاريع، وامتلأ السرير بالزجاج… كل شيء مدمر كل شيء مكسور”.
كما نقل عن عزرا بادور ، الذي يعيش أيضا في مبنى متضرر قوله: “قبل ثانية من مغادرتي إلى الملجأ، كان هناك انفجار خطير وكانت النتيجة مصاريع ونوافذ مكسورة، إنه لأمر مخيف للغاية، ولدي أضرار جسيمة في الشرفة وغرفة النوم.. لقد غادرت إحدى النوافذ المكان تماما”.
ونقل التقرير أيضاً عن كل من كارين غولدشميت وإيدن تسيلالسكي، اللذان يعيشان في مبنى بالقرب من منطقة الضربة قولهما: “لقد خرجنا إلى الدرج في الطابق الثالث، ولم يكن لدينا الوقت للوصول إلى مكان محمي، شعرنا وكأن الانفجار كان فوقنا مباشرة، وكان المبنى بأكمله يهتز.. بعد الانفجار، واصلنا الذهاب إلى المنطقة المحمية، وانتظرنا ما يقرب من 15 دقيقة، وخرجنا مرة أخرى ورأينا الضرر، لقد تضرر المنزل، وتكسر كل الزجاج”.
وقالت حضرة أبو حصيرة، التي تعيش بالقرب من موقع الحادث: “وقعت الانفجارات قبل صافرات الإنذار، ولم يكن لدي الوقت للوصول إلى منطقة محمية، لقد اهتز المنزل، وتحطمت النوافذ، كان الأمر مخيفا للغاية” بحسب ما نقل التقرير.
ونقل التقرير عن مئير أوهانا، الذي يعيش في مبنى بالقرب من موقع الضربة قوله: “نهضت لإخراج قطتي وكان هناك انفجار كبير.. كل الزجاج تحطم على السرير، لقد أنقذت القطة حياتي، لولا ذلك لكنت أصبت بالتأكيد”.
وأضاف: “لم نسمع إنذاراً على الإطلاق، لقد كان ضعيفاً للغاية “.
وبحسب يديعوت أحرنوت فقد أصيب 16 شخصا بجروح جراء شظايا الزجاج وفقا لنجمة داوود الحمراء، بالإضافة إلى 14 آخرين أصيبوا وهم في الطريق إلى الملاجئ، و7 آخرين أصيبوا بالصدمات.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً رصده وترجمه موقع يمن إيكو جاء فيه أن “هناك شكاوى من السكان بأن الانفجار وقع قبل أو في بداية الإنذار، كما حدث في الخريف السابق في رمات إيفال” في إشارة إلى الضربة التي نفذتها قوات صنعاء يوم الخميس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن بات شاحر، الذي تضرر منزله نتيجة الصاروخ قوله: “لقد انفجرت جميع النوافذ في غضون ثانية، لم يتمكن أحد من النزول إلى الملجأ في الوقت المناسب”.
ونقل التقرير أيضا عن نوا موزاري، قولها “كان الانفجار أثناء صفارات الإنذار”.
وتشير مختلف هذه الشهادات إلى أن الصواريخ التي تطلقها قوات صنعاء تتميز بسرعة هائلة لا تترك وقتا كافيا لإطلاق التحذيرات المبكرة ومنح الإسرائيليين فرصة للذهاب إلى الملاجئ، وهو ما يمثل تحديا كبير للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالإضافة إلى فشل الدفاعات الجوية في التصدي لهذه الصواريخ.