خاص- يمن إيكو
أكدت تقارير إعلامية تصاعد الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، لتصل ذروتها مع نذر عجز البنك المركزي بعدن عن توفير العملة الصعبة، وبالأخص الدولار الأمريكي، الذي يعرضه في مزادات أسبوعية بهدف تقليص الطلب عليه في السوق، حسب ما طرحه البنك في استراتيجية المزادات.
ونقلت قناة “بلقيس” الفضائية عن مصادر اقتصادية قولها إن الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة اليمنية بلغت ذروتها، بحيث باتت تهدد بتوقف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، مؤكدة تراجع احتياطي العملة الصعبة لدى البنك المركزي في عدن بشكل كبير، وأنه قد يعجز عن توفير الدولار الأميركي لتجار استيراد المواد الغذائية الأساسية والوقود.
وحذرت المصادر من أن عجز البنك المركزي بعدن عن توفير الدولار الأمريكي لتغطية مزاداته الأسبوعية، سيعيد ارتفاع الطلب على الدولار، وفي المقابل تراجع قيمة الريال اليمني بصورة لن يفلح معها أي إجراء في كبح الانهيار.
وقدرت المصادر نسبة العجز في الموازنة العامة لهذا العام مع نهاية شهر مايو 80 في المائة، بسبب عدم استئناف تصدير النفط، وعدم إيفاء السعودية والإمارات بتعهداتهما المالية تحت مسمى “دعم الاقتصاد اليمني”.
وتصاعدت الأزمة المالية مع توقف صادرات النفط في أكتوبر الماضي، بعد إعلان صنعاء منع عمليات التصدير، بحُجة أن عائدات النفط والغاز يجب أن تعود لصالح صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتعاقدين في عموم البلاد، وهو الأمر الذي تعارضه الحكومة اليمنية.