خاص- يمن إيكو
انتقدت الأمم المتحدة السياسات الاقتصادية والمالية التي تنتهجها الدول الغنية، بهدف الإسهام في خلق الأزمات التي تفضي إلى الفوائد المرتفعة وزيادة الأسعار في الوقود والغذاء.. مؤكدة أن الدول الغنية تخنق البلدان الفقيرة بأسعار الوقود والفوائد المرتفعة “بمعدلات جشعة”.
وطالب الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في كلمة ألقاها بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا، الدول الثرية بتقديم 500 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الأقل نموا، العالقة في حلقات مفرغة من الأزمات التي تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الصحة والتعليم.
وأشار غوتيريش أمام قمة مجموعة البلدان الأقل نمواً- على هامش المؤتمر المنعقد في الدوحة- إلى أن المنظومة المالية العالمية صممت من قبل الدول الغنية، لتعود بالفائدة عليها إلى حد كبير.. مندداً بفرض دول العالم الغنية وشركات الطاقة العملاقة على الدول الفقيرة معدلات فائدة “جشعة” وأسعار وقود مرتفعة.
وقال أيضاً: إنه لطالما اشتكت البلدان الأقل نموا من عدم حصولها على حصتها العادلة من لقاحات كوفيد التي تركزت في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأضاف مخاطباً البلدان الأقل نمواً: “إن شركات الوقود الأحفوري العملاقة تجني أرباحاً هائلة، بينما لا يتمكن الملايين في بلدانكم من تأمين طعامهم”، مشيرا إلى أنه تم التخلي عن البلدان الأفقر في ظل “الثورة الرقمية” بينما رفعت الحرب في أوكرانيا أسعار الغذاء والوقود.
يشار إلى أن المؤتمر الخامس بالدوحة- والذي تأجل لمرتين بسبب وباء كورونا- ينعقد في ظل سياق مطبوع بتداعيات الأزمة الصحية (كوفيد 19) وما رافقها من إجراءات احترازية قاسية، وبالصراعات والحروب في أكثر من منطقة عبر العالم، مما أثر بشكل كبير على أسعار المواد الأولية، وأدى الى تعطيل مسار التنمية وتعميق أزمة الفقر في 46 دولة تصنف في قائمة أقل البلدان نموا، والتي تضم حوالي 1.3 مليار نسمة، يشكلون 14 في المائة من سكان العالم، ويهدف المؤتمر الى اتخاذ تدابير وإجراءات دعم إضافية على الصعيد الدولي لصالح البلدان الاقل نمواً.