يمن ايكو
تقارير

📃 إعادة تشغيل موانئ ومطارات اليمن الموقوفة والمدمرة كأولوية في المعالجات للملفين الاقتصادي والإنساني

تقرير خاص – يمن إيكو

تبرز قضية مطارات اليمن المغلقة والمدمرة وموانئها المحظورة، ومنافذها البرية المغلقة، كقضية جوهرية في ظل حالة التفاؤل التي بعثتها التصريحات الإيجابية من قبل أطراف مفاوضات حل الأزمة اليمنية، والتي حملت تأكيدات بحدوث تقدم في المفاوضات باتجاه هدنة موسعة تمهد لوقف الحرب وإيجاد حل نهائي يعيد السلام إلى البلاد، بعد 8 سنوات من الحرب المدمرة والحصار الخانق، الذي أسفر إلى جانب عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من الجرحى وملايين النازحين، عن أسوأ أزمة إنسانية بحسب التقارير الأممية.

ومع الحديث عن رفع الحصار عن الموانئ والمطارات ضمن بنود الهدنة الموسعة المرتقب الاتفاق عليها، فإن أي طرح من قبيل انحصار ذلك على مطار صنعاء الدولي ودخول الواردات عبر ميناء الحديدة، لن يقدم جديداً في سبيل التخفيف من الأزمة الإنسانية وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين، حيث سبق وأن تم تجريب ذلك من خلال الهدنة الماضية في فتراتها الثلاث، والتي امتدت لستة أشهر، غير أن الأثر المتوخى منها على المستويات: الاقتصادي والإنساني والمعيشي، كان ضئيلاً بحيث انحصر على توفر الوقود، وتحريك قرابة 40 رحلة تجارية عبر مطار صنعاء، أقلت بضعة آلاف من المسافرين إلى وجهة واحدة هي المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي ضوء تضاؤل الأثر المتوقع من الهدنة السابقة على تلك المستويات، فإن إقرار رفع الحصار عن المنافذ البرية والبحرية والجوية، يجب أن يشمل كل تلك المنافذ سواء المقفلة أو التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وذلك لأهميتها الاقتصادية، ودورها في تخفيف معاناة ملايين اليمنيين.

وفي السياق أكد وزير النقل في حكومة صنعاء، عبدالوهاب الدرة، خلال لقائه اليوم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “زينا غالب”، أهمية إعادة تأهيل مطاري تعز والحديدة الدوليين وميناء الحديدة، نظراً لأهميتها الاستراتيجية والإنسانية والاقتصادية في تقديم الخدمات للشعب اليمني، موضحاً أن المطارين خرجا عن الجاهزية التشغيلية بسبب استهداف طيران التحالف لجميع المرافق والمباني والأجهزة والمعدات الفنية والتقنية فيهما.

ولفت إلى أن مطار صنعاء الدولي يقدم خدماته الملاحية للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في اليمن، والمسافرين اليمنيين عبر وجهة واحدة، والتي لم تسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الشعب اليمني، كما حث الدرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم في إعادة تأهيل ميناء الحديدة، حسب خطة التحديث والتطوير والتقييم المقدمة من الخبيرين الهولنديين المختصين في مجال الموانئ، مشيراً إلى أن شراء الكرينات الجسرية المتفق عليها مسبقاً يعد من أولويات عمل الميناء ليواصل تقديم خدماته الإنسانية والملاحية.. متسائلاً عن أسباب التأخير غير المبرر في شراء الكرينات وإعادة تأهيل الميناء.

وأكد الدرة ضرورة الإسراع في إجراء الصيانة للمعدات والأرصفة واللنشات وغيرها من الأجهزة اللازمة لاستعادة ديناميكية العمل بميناء الحديدة.. لافتاً إلى أن البرنامج نفذ مشاريع في موانئ أخرى لم تتعرض للقصف والتدمير، والتي كان الأولى تنفيذها بميناء الحديدة.

وتسبب تعطيل الموانئ والمطارات والمنافذ البرية اليمنية، منذ اندلاع الحرب التي يقودها التحالف في اليمن أواخر مارس 2015، في خسائر بأكثر من 12 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة النقل بصنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً