خاص- يمن إيكو
حذر خبراء اقتصاديون من تأثيرات الفساد الخطيرة على التنمية، مؤكدين أن الفساد يقود إلى انخفاض المساعدات الخارجية والاستثمار بسبب فقدان الثقة بقدرة الدولة على استخدام الموارد بشكل فعال.
وأوضح الخبراء أن ما شهدته مناطق سيطرة التحالف من صراعات بين الأطراف الموالية له للسيطرة على الموارد شكلت أبشع صور الفساد، ما أدى إلى زيادة الفقر واللا مساواة، بسبب استنزاف المسؤولين الفاسدين الموارد التي يمكن استخدامها في التنمية.
وأرجع الخبراء تفاقم الأزمات الإنسانية إلى غول الفساد الذي لم يقتصر على حرب استحواذ الفصائل المتصارعة على الموارد، بل تعدى ذلك ليطال الموارد المخصصة لجهود الإغاثة الإنسانية.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن اليمن لا يزال من أكثر دول العالم فساداً، إذ لا تعني التغييرات الطفيفة حدوث تطورات حاسمة في مكافحة فساد القطاع العام بالدولة، وسط تراجع حاد في السنوات الثلاث الأخيرة لثقة مجتمع المانحين الدوليين بالحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف، على خلفية إثبات تقرير فريق العقوبات الأممية للفساد الموصول بتبديد الحكومة للودائع والقروض ومخصصات الموارد الإغاثية، خصوصاً في ملف النازحين.