خاص – يمن إيكو
جددت حكومة صنعاء، الإثنين، تحذيرها من تداعيات التدهور المستمر للخزان النفطي العائم “صافر” على البيئة البحرية، جراء توقف أعمال الصيانة الدورية له منذ عام 2015، بسبب الحرب في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء “سبأ” بصنعاء، عن وزارتي النقل والنفط أن الوضع الراهن لخزان صافر يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وهو ما ينذر بحدوث كارثة بيئية تهدد الأحياء والبيئة البحرية في منطقة البحر الأحمر والدول المحادّة له.
ولفتت إلى أن سلطات صنعاء تتواصل وبشكل مستمر مع الأمم المتحدة، لإيجاد حلول فعالة وسريعة لهذه المشكلة التي تتفاقم مع مرور الوقت، في ظل عدم القيام بأعمال الصيانة، وتجنب المخاطر على البيئة البحرية بالمياه الإقليمية والمنطقة بشكل عام.
وأوضحت أن البحر الأحمر سيشهد خلال الفترة المقبلة رياحاً شديدة، مما سيفاقم الوضع الكارثي لخزان صافر، مشيرةً إلى أن حكومة صنعاء وقعت اتفاقاً مع الأمم المتحدة، في فبراير 2020، لإجراء صيانة عاجلة للخزان، إلا أن الهيئة الأممية تخلفت عن تنقيذ ذلك الاتفاق، ولم تفِ بالتزامها بشأن أعمال الصيانة.
وحملت وزارتا النقل والنفط بحكومة صنعاء الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي تداعيات كارثية للناقلة “صافر”، المحملة بأكثر من مليون و200 ألف برميل من النفط الخام.
ويرى مراقبون أن مماطلة الأمم المتحدة في القيام بأعمال الصيانة هو بهدف الحصول على أكبر كمٍّ من التمويل الدولي، الذي يذهب معظمه لنفقاتها التشغيلية، بحجة إنقاذ الخزان العائم “صافر” المتواجد قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر.