ولفت التقرير إلى أنه بعد نشر القرار 49، تراجعت واردات الوقود عبر الحديدة بشكل حاد، وأصبح نقص الوقود أمراً مألوفاً في مناطق حكومة صنعاء (الحوثيين) مؤكدا أن أسعار الوقود تضاعفت ثلاث مرات في بعض هذه المناطق، فارتفعت من 300,7 ﷼ (نحو 12 دولاراً) إلى أكثر من 20 ألف ﷼ نحو (33 دولاراً) لكل 20 ليتر، ومع كل تلك المؤشرات والواقعية، تنصلت حكومة هادي ومن ورائها التحالف عن مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وارتفاع الأسعار، مؤكدة لوسائل الإعلام العربية والعالمية أن لا صلة لها بما يجري ملقية بالمسؤولية واللائمة على حكومة صنعاء التي تدير البلاد بنجاح في ظل أزمة بالغة الصعوبة.
وعلى صعيد حصار مطار صنعاء الدولي الذي يخدم قرابة 75% من سكان اليمن، قضت الهدنة بالسماح برحلتين جويتين تجاريتين من وإلى صنعاء كل أسبوع خلال شهري الهدنة بإجمالي 16 رحلة جوية محددة بين صنعاء والمملكة الأردنية الهاشمية، وبين صنعاء والقاهرة، عبر المطار الذي كان متوسط الرحلات اليومية بالعشرات حسب مؤشرات ما قبل سنوات الحرب، وهو ما يكشف أن ما أقرته الهدنة بمعدل رحلتين كل أسبوع وإلى وجهات محددة، معناه استمرار القيود على مطار صنعاء، والتي لن تزول إلا بعودته لما كان عليه قبل الحرب.