يمن ايكو
أخباردولي

ما علاقة إعلان هُدن قصيرة في غزة بفشل العملية البرية الإسرائيلية؟

يمن إيكو| أخبار:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، أن إسرائيل وافقت على تطبيق هدن قصيرة لمدة أربع ساعات يوميا في شمال غزة، ابتداء من اليوم، وذلك بهدف السماح للسكان بمغادرة المنطقة، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يسعى لوقف القتال ثلاثة أيام لإخراج الرهان، في تطور يكشف مجددا فشل العملية البرية في القطاع، وتحولها إلى مأزق، ويؤكد حاجة الجيش الإسرائيلي إلى مخارج من هذا المأزق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات تابعها موقع “يمن إيكو” إن “إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات ابتداء من اليوم الخميس في شمال قطاع غزة”.

وأضاف أن “عمليات وقف القتال ستسمح للناس بالابتعاد عن طريق الأذى وبإيصال المساعدات الإنسانية، كما يمكن استخدامها كوسيلة لإخراج الرهائن”.

وأشار إلى أن “هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك محادثات أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

وتابع: “الإسرائيليون أبلغونا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق خلال فترة التوقف وأن هذه العملية ستبدأ اليوم”، مشيرا إلى أن “إسرائيل ستعلن عن موعد التوقف قبله بثلاث ساعات”.

وأضاف: “لا نريد وقفا لإطلاق النار حاليا” مشيرا إلى أن “البيت الأبيض يريد استمرار فترات توقف القتال اليومية بقدر ما تكون هناك حاجة إليها”.

وخلال الـ 48 ساعة الماضية دعت مجموعة السبع وكندا وحلف شمال الأطلسي وبلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا إلى تطبيق هدنة إنسانية في غزة، مع اختلاف، فيما ربطت أمريكا الهدنة بإطلاق المحتجزين في المقام الأول.

ويأتي هذا بعد يوم من إعلان المقاومة الفلسطينية عن تدمير 136 آلية إسرائيلية منذ بدء العملية البرية، وبثها مشاهد جديدة أظهرت اشتباك مقاتلي المقاومة مع دبابات ومدرعات الجيش الإسرائيلي من مسافات قريبة، ولقطات جوية لضربات مدفعية استهدفت تجمعات الجنود والآليات، وهي مشاهد أكدت تماسك المقاومة وصعوبة مهمة الجيش الإسرائيلي الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق أي إنجاز على الإطلاق.

ويرى مراقبون أن الحديث عن الهدنة يترجم إدراكا أمريكيا إسرائيليا لمأزق الجيش الإسرائيلي واستحالة تمكنه من تحقيق أي من أهدافه المعلنة للعملية البرية.

هذا ما يوضحه ربط الهدنة بـ “السماح للسكان بمغادرة شمال غزة” بحسب تصريحات البيت الأبيض، حيث يكشف ذلك أن الجيش الإسرائيلي عجز تماما عن التوغل في المنطقة ويحاول تبرير ذلك بوجود المدنيين، برغم أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ بدء العملية البرية حملة قصف مكثفة وغير مسبوقة على مناطق شمال القطاع.

وكان البيت الأبيض قال قبل أيام إنه أبلغ الجيش الإسرائيلي بضرورة “أن تكون عملياته ضد حماس سريعة وحاسمة ومميتة” وهو ما كشف بوضوح عن مأزق زمني يواجهه الجيش الإسرائيلي العاجز حتى الآن عن تحقيق أي هدف.

وفي هذا السياق نقلت وكالة “رويترز” الخميس عن الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، وكبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن، قوله إنه “كلما طال أمد هذا الأمر كلما زادت الصعوبة”.

وأضاف أنه يخشى من أن يتمخض تزايد عدد القتلى الفلسطينيين عن دفع المدنيين للانضمام إلى صفوف المسلحين.
ووفقا لهذه التصريحات فإن إعلان الهدنة يأتي كمحاولة للجيش الإسرائيلي من أجل منحه المزيد من الفرص لتحقيق إنجازات عن طريق محاولة تهجير السكان من شمال القطاع، بالإضافة إلى محاولة تخفيف ضغط الرأي العام الدولي ومنح المزيد من المساحة لإسرائيل للتحرك تحت مظلة الهدن الإنسانية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً