يمن إيكو|متابعات:
أكد تقرير دولي تزايد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن، مشيراً إلى أنه واعتباراً من 18 أبريل الجاري، كان هناك 18608 حالات مشتبه بها بناءً على تعريف الحالة السريرية لمنظمة الصحة العالمية، وسط اتساع رقع أزمة سوء التغذية، وفق ما أكده تقرير صادر عن الهيئة الطبية الدولية في اليمن.
وأوضح التقرير- الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم (reliefweb) ورصده موقع “يمن إيكو”، أن 109 حالات وفاة مرتبطة بالاشتباه بالكوليرا، مؤكداً أن المرض كان منتشراً على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، حيث غطى ما لا يقل عن 86% (21/18) من المحافظات؛ تأثرت خمس محافظات من أصل سبع محافظات (71٪).
وفيما يعاني نحو 5 ملايين طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويعيش الملايين تحت خط الفقر، سجلت «الصحة العالمية» نحو 2184 حالة إصابة خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي 2023م، مرجعة ذلك التفشي المتسارع للمرض إلى أسباب عدة، منها استمرار الحرب، وعدم الاستقرار، وضعف البنى التحتية للمياه والصرف الصحي.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت في تقرير سابق لها، تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة إصابة، منها 21 حالة وفاة؛ نتيجة مرض الكوليرا في اليمن خلال عام 2023. حيث تم الإبلاغ وقتها عن تسجيل 8426 حالة إصابة بذلك المرض في محافظات وقرى يمنية عدة.
وسجل إقليم الشرق الأوسط، بحسب التقرير، أعداداً مرتفعة بمرض الكوليرا في العام الماضي، غير أن التفشي الجديد لوباء الكوليرا في اليمن جاء في ظل استمرار التردي الحاصل في القطاع الصحي، التي شهدت صراعات وحرباً قادتها السعودية لنحو تسع سنوات، ما ألحق أضراراً بالغة بالقطاع الصحي والبنية التحتية وقطاع المياه.
و«الكوليرا» عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثَين ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم العلاج، لكن الوصول الفوري إلى العلاج ينقذ الأرواح.
ويوصي الأطباء بضرورة توخي الحذر من المياه الملوثة، وكذلك من الشرب من المياه، المكشوفة، مؤكدين أنه يمكن الوقاية من الكوليرا من خلال توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي.