يمن إيكو|أخبار:
وصف أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دور واشنطن في مواجهة هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، بالـ “مهزلة”، منتقدين الأداء العسكري الأمريكي الذي قد يؤدي إلى “كوارث عواقبها وخيمة”.
ووفقاً لموقع “المهرية نت”، طرح السيناتور أنجوس كينج خلال جلسة للاستماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بشأن سلاح مشاة البحرية الأمريكية، تساؤلات عن انخفاض ميزانية الطاقة في وزارة الدفاع بنسبة 50% خلال العامين الماضيين، وقال: “نحن ننفق 4 ملايين دولار لإسقاط طائرة بدون طيار بقيمة 20 ألف دولار من طرف الحوثيين!”.
وتابع: “ما الذي حلّ بكم لتقوموا بتخفيض الميزانية؟، من يعتقد أن هذا منطقي؟.. ميزانية البحرية للطاقة الموجهة انخفضت عملياً إلى الصفر. إنني لا أستطيع استيعاب ذلك!”.
وأضاف: لقد بتنا نعيش في عالم الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة التكلفة. هذه هي التكنولوجيا التي يجب أن تكون ذات أولوية قصوى. بدلاً من تقليص الميزانية إلى النصف، يجب مضاعفتها مرة ومرتين.
وقال كينج مخاطباً المدير التنفيذي للاستحواذ في البحرية الأمريكية نيكولاس غيرتين: “هل تستطيع إعطائي أي سبب منطقي لعدم متابعة هذه التكنولوجيا الحيوية مع اقتـرابنا من عصر أسراب الطائرات المسيرة؟.. لا يمكننا إسقاط أسراب من الطائرات المسيرة بأي طريقة أخرى. هل هناك أي إجابة على هذا؟”.
وأكّد السيناتور كينج أن “ما يحدث هو مهزلة بصريح العبارة”، وقال: “لطالما تحدثت عن هذا الأمر لمدة 3 أو 4 سنوات بدون جدوى. نحن نتكبد خسائر فادحة ويتم إحراجنا في البحر الأحمر، والأوكرانيون يتعرضون للإذلال بطائرات مسيرة إيرانية منخفضة التكلفة، ونحن نقوم الآن بخفض ميزانية التكنولوجيا التي كان من الممكن أن تنقذنا. ألا يفهم المسؤولون عن المعارك في الأسطول خطورة هذا الوضع؟”.
وردّ نيكولاس غيرتين المدير التنفيذي للاستحواذ في البحرية الأمريكية قائلاً: “إن قواتنا في الأسطول يبذلون قصارى جهدهم باستخدام الأدوات المتوفرة لديهم. نحن نوفّر لهم أدوات أثبتت أنها ناجعه، ولكن ربما تكون غير فعّالة من حيث التكلفة المرتفعة. لذلك، أنا أتفق معك تماماً على أن ميزانيتنا كانت منخفضة في مجال الطاقة الموجهة”.
من جانبه قال السيناتور تيم كين: “إن قواتنا تواجه التهديدات بشكل يومي في البحر الأحمر، وإن وجود احتمال ضئيل لحدوث خطأ في أنظمة الصواريخ الاعتراضية قد تؤدي الى كوارث عواقبها وخيمة”.
وأضاف: “لشهور حتى الآن، كنّا في البحر الأحمر في موقف لا نحسد عليه حيث يتعين علينا النجاح فيه بنسبة 100٪ وليس 99.9٪ ولا 98٪. وظلت سلامة بحارتنا، والعديد منهم من ولاية فرجينيا، معرضة للخطر، وكذلك أولئك المرتبطون بحاملة الطائرات ايزينهاور والسفن الحربية الأخرى. كان لابد أن ننجح بنسبة 100٪”.
وأشار إلى أن “إرسال نظام أسلحة يصل متأخراً أو باهظ الثمن بحيث لا يمكننا تحمله أو يكون غير قادر على تنفيذ المهمة عند الحاجة إليه، لا يفيد جنودنا أو مشاة البحرية بأي شيء وهم يواجهون المخاطر”.
مؤكداً أن “الخطأ في هذه المقايضات سيستهلك أموال دافعي الضرائب التي كان من الممكن أن تشتري قدرات آنية في مكان آخر”، مضيفاً: “نحن نتحمّل مسؤولية الحفاظ على سلامة أفرادنا. وعلى الرغم من أفضل جهود جميع من سبقونا، فقد شاهدنا بأم أعيننا أن أداء بناء السفن في البحرية يصبح أكثر إرهاقاً مما كان عليه التحدي الذي نواجهه في البحر الأحمر”.
وقال: هناك قصص نجاح. بتقدم إنتاج السفن البرمائية الهجومية والمدمرة على قدم وساق، ولكن حتى هذه البرامج تواجه بعض العقبات الشديدة. لذا وكما يقال يجب علينا أولاً أن نعترف أننا نواجه تحدياً، وأننا نواجه معضلة لحلها.