يمن ايكو
أخبار

تنامي زراعة القهوة اليمنية على حساب شجرة القات (تقرير دولي)

يمن إيكو|تقرير:

أكد تقرير دولي حديث نشرته منصة “دي دبليو عربية” الألماني، الأحد، تنامي زراعة محصول القهوة على حساب شجرة القات، في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية، مستعرضاً قصصاً متعددة لأسر زراعية تحاول إعادة إحياء زراعة القهوة في اليمن وسط تحديات متعددة يمكن التغلب عليها.

ونقل موقع “دي دبليو عربية” عن المزارع اليمني أحمد عبد الله من محافظة عمران، شمال اليمن، قوله: “قمت أنا ووالدي بقلع أكثر من ألفي شجرة قات واستبدالها بشجرات بن”، مؤكداً أن تجربته التي وصفها بـ”المثيرة” بدأت تجذب يوماً بعد يوم مزيداً من المزارعين اليمنيين، وتلقى تشجيعاً حكومياً ومجتمعياً، في إطار جهود تحسين الإنتاج الزراعي ومواجهة التغير المناخي. حسب تعبيره.

وأوضح عبدالله أن زراعة القهوة بدلاً من القات تأتي انطلاقاً من اهتمام عائلته الزراعية أولاً بـ”شجرة البن”، التي يصفها بـ”الشجرة المباركة”، وكذلك بسبب المردود الاقتصادي الوفير، لافتاً إلى أن التجربة “تكللت بالنجاح بنسبة 100%”، رغم عدم تلقيها أي دعمٍ من الجهات المسؤولة عن مثل هذه التوجهات.

وأشار التقرير إلى أن “زراعة القات في اليمن تشكل كابوساً يسيطر على نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية، وأن زراعة محصول القهوة (البن) يتصدر قائمة البدائل المطروحة للحد من توسع القات- الذي يتناوله اليمنيون على نطاق واسع- مؤكداً أن اليمن معروف تاريخياً كأحد أقدم مصدري أجود أنواع القهوة منذ قرون، ومنه جاءت تسمية ماركات عالمية مثل “موكا”، نسبة إلى ميناء المخا اليمني، الذي كان محطة رئيسية لتصدير البن. حسب التقرير.

وشهدت السنوات الأخيرة توسعاً في زراعة محصول القهوة اليمنية، في إطار المبادرات التي أطلقتها أسر زراعية أو منظمات مجتمعية محلية أو تدعمها جهات دولية، فيما قالت وزارة الزراعة والري في صنعاء قالت إنها وزعت خلال الأعوام الأخيرة ملايين الشتلات لزيادة المساحات المزروعة بشجرة البن في العديد من المحافظات.

حسب التقرير، فإن التوجه إلى زراعة القهوة، لا يتطلب بالضرورة أراضي جديدة، كما هو بالنسبة لطه أحمد، مزارع خمسيني، من محافظة إب جنوب غربي اليمن، فبعد أن تدهورت شجرة البن في أرضه، يقول إنه قام بتجديدها بزراعة شتلات جديدة محسنة بدلاً عن تلك التي تأثرت بمرور السنوات، مؤكداً أن هذه الزراعة تبقى محصورة في ظروف تربة وري مناسبة، “لا تناسب المرتفعات” حيث المدرجات الزراعية المنحوتة في المناطق الجبلية، والتي تفتقر إلى تربة خصبة كافية للاحتفاظ بالماء أطول.

وتشير دراسة نشرها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بعنوان “تحليل سلسلة قيمة القات والبن في اليمن”، يُعد القات عاملاً رئيسياً في الفقر، حيث يستهلك حوالي 40% من الموارد المائية ويغطي 15% من الأراضي الزراعية، مما يعيق الزراعة المستدامة، في المقابل، تتميز زراعة القهوة باستخدام موارد مائية أقل، مما يجعلها خياراً مستداماً في ظل شح المياه.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً