يمن ايكو
أخباردولي

وسط خسائر تلاحق اقتصادها.. بريطانيا تدشن 2025 بفرض ضرائب على التعليم الخاص

يمن إيكو|أخبار:

تدشن المملكة المتحدة البريطانية العام الجديد 2025م بتطبيق ضريبة القيمة المضافة على المدارس الخاصة في البلاد، بنسب تصل إلى 20% اعتباراً من اليوم الأربعاء، الأمر الذي أثار انتقادات النخب السياسية والاجتماعية والبعثات الدبلوماسية، معتبرة القرار سياسة غير عادلة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام بريطانية، ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب منصة “أرابيسك” لندن، يتوقع، أن يسهم إلغاء إعفاء المدارس الخاصة من ضريبة القيمة المضافة، في تحقيق إيرادات لخزينة الدولة تتخطى 1,5 مليار جنيه إسترليني خلال العام الدراسي الجديد، يمكن استثمارها في دعم موازنة قطاع التعليم للعام الدراسي المقبل.

ويبلغ متوسط رسوم التسجيل في المدارس الخاصة البريطانية 18 ألف جنيه إسترليني، وقد يصل إلى 42 ألف جنيه بالمدارس الداخلية النخبوية، ووفق تقديرات حكومة حزب العمال فإن إلغاء الإعفاء قد يؤدي إلى زيادة في الرسوم الدراسية بنحو 10%، مع تحمل المدارس جزءاً من العبء الإضافي.

وقوبل قرار الحكومة البريطانية فرض ضريبة القيمة المضافة على المدارس الخاصة، بانتقادات واسعة من النخب السياسية والاجتماعية، معتبرين القرار بأنه سياسة غير عادلة تزيد من الضغط على المدارس الحكومية، وتنافي مبدأ مجانية التعليم الذي كافحت وضحت من أجله شعوب العالم.

وحذرت وزيرة التعليم البريطانية، بريدجيت فيليبسون، من حصر التعليم بالعائلات التي تستطيع تحمل تكاليفه، مع توقعات بأن يخسر القطاع الخاص 37 ألف تلميذ، أو 6% من مجموع التلاميذ ممن لم تتمكن أسرهم من الدفع، فيما عبر الأهالي عن مخاوفهم من أن تضطرهم الرسوم الجديدة لتأخير تقاعدهم أو تغيير وظائفهم لتغطية تكاليف تعليم أبنائهم، أو تغيير أماكن سكنهم ليكونوا أقرب إلى مدرسة عامة جيدة.

كما عبر سفيرا فرنسا وألمانيا في لندن عن قلقهما من إلغاء الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على الرسوم الدراسية الممنوح للمدارس الخاصة البريطانية، وتأثيره على أعداد طلاب المدارس الفرنسية والألمانية في المملكة المتحدة، مع توقعات بأن يغادر ما بين 20% و30% من التلاميذ هذه المدارس.

وشهد الاقتصاد البريطاني خلال العام المنصرم 2024م خسائر كبيرة فاقمتها زيادة الإنفاق على الحروب، ودخول بريطانيا ضمن التحالف الأمريكي للحرب على اليمن، حماية لإسرائيل من صواريخ قوات صنعاء (الحوثيين) ما عرض سفنها لصواريخ صنعاء المساندة لغزة، وتضررت سلاسل التوريد البريطانية، خلال الهجمات في البحر الأحمر.

وأظهرت البيانات الرسمية أن مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال نوفمبر الماضي كانت أقل من التوقعات، رغم بدء المتاجر بتقديم خصومات مبكرة ضمن عروض الجمعة السوداء، في محاولة لتحفيز الإنفاق قبيل موسم الأعياد، فيما أكدت أحدث تقارير اتحاد الصناعات البريطانية أن حجم المبيعات لا يزال يُعتبر “ضعيفاً” بالنسبة إلى ذلك الوقت من العام.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً