يمن ايكو
أخبارتقاريردولي

العام الجديد يدخل على إسرائيل بأكبر موجة ارتفاع للأسعار نتيجة تداعيات الحرب

يمن إيكو|تقرير:

دخل العام الجديد 2025 على إسرائيل، اليوم الأربعاء، بأكبر موجة ارتفاع للأسعار في كل المجالات، نتيجة تداعيات الحرب التي تتضمن الإجراءات الاقتصادية التي فرضتها الحكومة لتغطية العجز، وأيضاً الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على حركة الشحن الإسرائيلية.

وسلطت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية الضوء على أبرز مؤشرات موجة ارتفاع الأسعار التي دخلت حيز التنفيذ مع بداية العام الجديد، وذكرت في تقرير لها رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أن “جميع المنتجات في إسرائيل تقريباً ستصبح أكثر تكلفة بسبب زيادة ضريبة القيمة المضافة بنحو 1% في شهر يناير، نظراً لأن هذه ضريبة ذات قاعدة واسعة، ويصعب إلغاؤها”.

وأضافت أن ضريبة العقارات أصبحت أعلى بنسبة 5.3%، فيما أصبح سعر الوقود أعلى بنسبة 1.1%، وارتفع سعر المياه بنسبة 2%، وزادت رسوم التأمين الوطني بنسبة 1.2%، كما زادت الضريبة المعروفة بـ”ضريبة الأغنياء” وهي ضريبة الدخل على رأس المال من الفوائد والاستثمارات من 3% إلى 5%، كما ارتفعت أيضاً ضريبة شراء السيارات الكهربائية بنسبة 10%.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أن ضريبة الصحة سترتفع أيضاً، مشيرة إلى أن زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% “سيؤثر على المستهلكين في كل معاملة يقومون بها، من التسوق في السوبر ماركت إلى شراء سيارة جديدة”.

ولفتت إلى أن “ارتفاع ضريبة القيمة المضافة لن يرفع الأسعار بنسبة واحد في المائة فقط، حيث من المتوقع أن يستفيد المصنعون من الفرصة ويقررون رفع الأسعار بما يتجاوز المطلوب، وعلى سبيل المثال، فإن الطبق الذي يكلف 50 شيكلاً لن يصل بنسبة مئوية إلى 50.50 شيكل، بل إلى 51 شيكل”.

وقالت إنه من “فواتير الأسر ستزداد بنسبة 5.3%، وستزداد تعرفة الكهرباء بنسبة 3.5% وتعرفة المياه بنسبة 2 في المائة، ومن المتوقع أيضاً أن ترتفع تكاليف النقل العام بنسبة 33٪ في شهر مارس، وسيزداد الوقود في يناير”.

وأضافت: “إذا لم يكن كل هذا كافياً، فإن الشركات الكبرى ومصنعي المواد الغذائية يركبون أيضاً موجة زيادات الأسعار وبدءاً من اليوم، فإن منتجاتهم أصبحت أكثر تكلفة، حيث قامت شركة (شتراوس) برفع أسعار الشوكولاتة والقهوة بنسبة تصل إلى 18٪، وقامت شركة (يونيليفر) العملاقة للأغذية برفع أسعار منتجاتها بنسبة 12٪ إلى 16٪، فيما رفعت شركة (أوسم) أسعار العديد من المنتجات بنسب تصل إلى 9٪، ورفع شركة (كارميت) أسعار منتجاتها بنسبة 10٪ إلى 20٪”.

وقوبلت هذه الموجة غير المسبوقة من ارتفاع الأسعار بانتقادات واسعة للحكومة الإسرائيلية، حيث نشر موقع “آيس” الاقتصادي العبري تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “مع بداية العام الجديد، بدأت موجة زيادات الأسعار في جميع المجالات، من السلع الاستهلاكية إلى الضرائب، وانتقدت المعارضة الإجراءات الحكومية التي أدت إلى ذلك، بما في ذلك الأموال التي ذهبت إلى أحزاب الائتلاف بدلاً من عامة الناس”.

ونقل الموقع عن عضو الكنيست رون كاتس قوله: “بدأ عام 2025 وجيوبنا تشعر بالتأثير بالفعل: فقد زادت ضريبة القيمة المضافة، وزاد الوقود، وزادت الكهرباء، وزادت الضرائب العقارية، وانخفض صافي الدخل، وسلة السوبر ماركت صارت أثقل”.
وأشار إلى أن “ميزانية 2025 ستكلف كل عائلة حوالي 10,000-12,000 شيكل في السنة، ولا يزال المختطفون في غزة” في تلميح إلى أن الحرب لم تنته بعد.

ونقل التقرير عن وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان، قوله في تدوينة على منصة إكس: “صباح الخير مع إسرائيل، من اليوم أصبحت قهوتك أيضاً أغلى ثمناً- في أعلى مستوى لها منذ 50 عاماً- لقد تمكن سموتريتش حتى من تدمير قهوتنا الصباحية”.

وقال عضو الكنيست ماتي سرفاتي: “إن الإجراءات الاقتصادية لعام 2025 لم تصدر علينا من السماء، هذه هي سياسة الحكومة! الطبقة العاملة والموظفون هما البقرة الحلوب لتمويل القطاعات المقربة وبقاء الائتلاف”، بحسب ما ذكر التقرير.

ونقل الموقع أيضاً عن عضو الكنيست تل ميرون قوله: “على من يقع العبء الاقتصادي الرئيسي؟ بالطبع على الجمهور الذي يعمل بالفعل، ويدفع الضرائب ويقود الاقتصاد، ويخدم أيضاً في الجيش والاحتياط من أجل الدفاع عن البلاد. إنه ليس فقط أمر غير عادل، بل هذا هو الشر الحقيقي”، مضيفاً: “هناك حاجة ملحة لاستبدال هذه الحكومة السيئة”.

وقد نقلت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية عن رئيس اتحاد المصنعين الإسرائيليين رون تومر، قوله إن تأثيرات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر كانت من بين الأسباب التي أدت إلى “تسونامي رفع الأسعار” بحسب تعبير الصحيفة، إلى جانب سياسات الحكومة الإسرائيلية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً