يمن إيكو|أخبار:
قالت القناة العبرية الثانية عشرة إن إسرائيل تواجه موجة غير مسبوقة من “المقاطعة الأكاديمية” في العديد من دول العالم، بما في ذلك في الغرب، حيث يتم منع ورفض أي أنشطة أكاديمية تشارك فيها الجامعات الإسرائيلية والباحثون الإسرائيليون.
ونشرت القناة العبرية، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أن “موجة غير مسبوقة من المقاطعة الأكاديمية ضربت الجامعات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، وتشير البيانات التي جمعتها الجامعات الإسرائيلية إلى تلقي أكثر من 300 حالة مقاطعة حتى الآن”.
وأضاف التقرير أن “بلجيكا قادت هذا الاتجاه المقلق بأكثر من 40 طلباً، تليها الولايات المتحدة بأكثر من 35 حالة، وإسبانيا بأكثر من 20 حالة، كما سجلت إنجلترا وهولندا أعداداً كبيرة تزيد على 20 و15 حالة على التوالي، بينما تم تسجيل أكثر من 10 حالات في إيطاليا نتيجة لمبادرة مشتركة من رابطة الأطباء”.
وأوضح التقرير أن “المقاطعة الأكاديمية تتجلى في مجموعة واسعة من الإجراءات، أهمها منع المنشورات الأكاديمية، حيث تم توثيق حوالي 50 حالة تم فيها منع المنشورات، بما في ذلك المقالات والمجلات والمقابلات، وفي الوقت نفسه، ألغيت أو منعت حوالي 30 حالة من المحاضرات بسبب احتجاجات متزامنة، وحوالي 30 حالة إضافية تضمنت رفضاً تاماً للمشاركة في الأحداث الأكاديمية في إسرائيل، بما في ذلك الأبحاث والمؤتمرات والندوات وورش العمل”.
وبحسب التقرير فقد “برزت ظاهرة أخرى مثيرة للقلق تمثلت في حوالي 30 حالة إلغاء أو تعليق للتعاون البحثي والمؤسسي، بما في ذلك زملاء البحث وتبادل الطلاب”.
وأضاف أن “المقاطعة تشمل الكليات ومجالات المعرفة، مع مراجع مرتبطة بمجالات متنوعة مثل التاريخ والقانون وعلم الآثار واليهودية والثقافة والعلوم الطبيعية والهندسة”.
واعتبر التقرير أن “الوضع في بلجيكا خطير بشكل خاص، حيث توجد حوالي 15 حالة من الأضرار التي لحقت بالمنح الأكاديمية، وتشمل الحالات الأخرى رفض كتابة توصيات أو آراء أبحاث الأقران أو المشاركة في الاستطلاعات، إلى جانب تجاهل الطلبات المكتوبة أو الشفهية”.
ونقل التقرير عن إيمانويل نحشون شلينجر، رئيس فريق العمل ضد المقاطعة الأكاديمية قوله إن: “المقاطعة الأكاديمية هي واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الجامعات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر على الساحة الدولية، حيث تكتسب ظاهرة المقاطعة الأكاديمية زخماً كبيراً في ضوء الحرب وتهدد بالمس بمكانة الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية في كل جانب”.
وأشار إلى أنه “من أجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة بشكل فعال، تم إنشاء فريق عمل يستخدم أدوات العلاقات القانونية والدولية وغيرها من الوسائل من أجل التقليل قدر الإمكان من ظاهرة المقاطعة الأكاديمية ضد المؤسسات والباحثين الإسرائيليين”.
وأضاف: “لسوء الحظ، نعتقد أن النضال سيكون طويل الأمد، ونحن نستعد لذلك من خلال العمل المنسق من قبل الجامعات الإسرائيلية بمساعدة أصدقائنا في جميع أنحاء العالم”.