يمن ايكو
أخبارترجمة

موقع إسرائيلي: قوات صنعاء أظهرت مقاومة عنيدة لمحاولات الردع الغربية

يمن إيكو| ترجمة:

قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن قوات صنعاء أظهرت مقاومة عنيدة لمحاولات الردع الغربية، وإنها تشكل تحديا مختلفا عن بقية أعداء إسرائيل، وتمتلك عقيدة صارمة لا تتراجع أمام الضغوط العسكرية والاقتصادية.

ونشر الموقع، أمس الجمعة، تقريرا رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أنه “لثمان مرات خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الساعة الرابعة والنصف من صباح الجمعة، اضطر ملايين الإسرائيليين إلى البحث عن ملجأ بسبب هجمات الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن، وعادة في منتصف الليل”.

وأضاف: “وراء هذه الهجمات تقف جماعة تعرف باسم الحوثيين، والتي على الرغم من وجودها على بعد نحو 2000 كيلومتر (1200 ميل)، تمكنت من مضايقة الدولة اليهودية من بعيد.. في حين أثبتت مقاومتها العنيدة لمحاولات القمع الغربية” حسب وصفه.

وأشار التقرير إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، صعدت الجماعة هجماتها الصاروخية بعيدة المدى وعالية القوة لتتناسب مع شدة واتساع التهديد الذي كان يشكله شركاؤها في السابق” في إشارة إلى حزب الله في لبنان الذي اعتبر التقرير أن “الحوثيين يستمدون منه الإلهام” حسب وصفه.

ووفقا للتقرير فإن “التهديد الذي يشكله الحوثيون يتفاقم بسبب بعدهم عن إسرائيل، مما يقيد الضربات الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المحدودة عن الأهداف المحتملة”، معتبراً أن “الأهم من ذلك هو التشدد الحوثي، وهو مزيج متفجر من معاداة إسرائيل، والحماسة الدينية، والاستعداد الذي لا مثيل له للاستشهاد والتضحية من أجل القضية الفلسطينية”.

ونقل التقرير عن مايكل نايتس المحلل البارز في معهد واشنطن قوله: “إن الحوثيين أيديولوجيون أنقياء تمامًا عندما يتعلق الأمر بالاستعداد لقبول الشهادة”.

واعتبر التقرير أنه “في حين يمكن للحوثيين الاعتماد على إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو من المقاتلين، فإن التهديد الحقيقي لإسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة ينبع من القوة الجوية الحوثية، والتي تطورت بشكل كبير” مشيرا إلى أن “ترسانتهم الآن تضم صواريخ قصيرة المدى، مما يمكنهم من تعطيل التجارة في البحر الأحمر، فضلاً عن الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بعيدة المدى (فلسطين)، والتي تعهدوا بمواصلة إطلاقها على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة”.

وتعليقا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الذي قال فيها إن إسرائيل ستكرر الاستراتيجية التي استخدمتها ضد حماس وحزب الله، قال التقرير إن “الحوثيين يمثلون تحديًا مختلفًا تمامًا عن الجماعات الأخرى.. وقد يكون من الصعب القضاء على قياداتهم”.

ووفقا للتقرير فإن “عبد الملك الحوثي يتمتع بمهارة إخفاء مكان وجوده، وقد تمكن على مدى أكثر من عقد من الزمان من الإفلات من محاولات اغتيال من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية والإماراتية، وهو أكثر حرصًا من نصر الله”.
ونقل التقرير عن مايكل نايتس من معهد واشنطن قوله: “إنه يشبه الشبح، ولا يعرف مكانه إلا عدد قليل من الناس في أي وقت، ولا يحمل أي أجهزة إلكترونية على الإطلاق، ولا يظهر في العلن إلا نادرا”.

واعتبر التقرير إن الحوثيين “يتبنون أيدلوجية قاتلة، ولا يتراجعون حتى الآن أمام محاولات ممارسة ضغوط عسكرية أو اقتصادية عليهم”.

وقال نايتس إن “الطريقة الأكثر وضوحا بالنسبة لإسرائيل لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة” بحسب ما نقل التقرير.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً