يمن إيكو| تقرير:
أوضح موقع المعهد البحري الأمريكي، أن العمليات البحرية التي نفذتها قوات صنعاء إسنادا لغزة وردا على الغارات الأمريكية والبريطانية، مثلت أحد أبرز الأحداث خلال عام 2024 الماضي، وشكلت التهديد الأكثر إزعاجاً للبحرية الأمريكية، مشيراً إلى إمكانية حصول الحوثيين على جائزة العام لتهديدهم ومواجهتهم أساطيل وحاملات طائرات البحرية الأمريكية.
ونشر الموقع قبل يومين تقريرا رصده وترجمه يمن إيكو جاء فيه أنه “على مدى أكثر من نصف عام 2024، كان المشهد بالنسبة للبحارة على متن حاملة الطائرات الأمريكية (دوايت دي أيزنهاور) أو إحدى المدمرات المرتبطة بمجموعة حاملة الطائرات هو نفسه إلى حد كبير: الماء، والحرارة الشديدة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
ووفقا للموقع، فإن “الحوثيين ربما يحصلون على الجائزة الكبرى في عام 2024، لأنهم صنعوا المشكلة الأكثر إزعاجاً التي تواجهها البحرية”، في إشارة إلى الهجمات الكبيرة والمعقدة، التي أقلقت البحرية الحربية الأمريكية، وبوارجها الحربية وحاملات الطائرات الأكثر تطوراً وعتاداً وتقنية، في العالم، كـ(ايزنهاور) و(روزفلت) و(لينكولن) و(ترومان)
وأضاف: “لقد أذهلت المنظمة- جماعة أنصار الله (الحوثيين)- العالم بحلول نهاية عام 2023، لكنها رسخت نفسها كتهديد للشحن في عام 2024”.
واستعرض الموقع بعض محطات المعركة البحرية خلال عام 2024، بدءا من شهر يناير عندما “شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من البحرين وهولندا وأستراليا وكندا، أول ضربات مشتركة ضد الحوثيين، حيث ضربت 60 هدفًا في 16 موقعًا في اليمن” وهي الضربات التي أعقبها “إعلان الحوثيين أنهم سيهاجمون السفن الحربية والتجارية الأمريكية والبريطانية، بعد أن كانوا قد اقتصروا في السابق على استهداف السفن التي قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل” حسب وصف التقرير.
وأضاف أنه “في يناير، هاجم الحوثيون أول سفينة أمريكية”.
وتابع أنه “في فبراير، هاجم الحوثيون سفينة الشحن البريطانية (إم في روبيمار)، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة التي كانت تحمل الأسمدة، وتم إجلاء أفراد الطاقم” مشيرا إلى أنها “كانت أول سفينة تجارية تتعرض لأضرار كبيرة نتيجة لهجمات الحوثيين، وفي نهاية المطاف غرقت”.
وتطرق التقرير إلى استهداف السفينة الأمريكية (ترو كونفيدنس) كأول هجوم يسفر عن سقوط قتلى.
وأضاف أنه: “في مايو الماضي، وسع الحوثيون أهدافهم، حيث أعلنوا أنهم سيهاجمون أي سفينة تنقل إمدادات إلى إسرائيل أو تتجه إليها أو منها”.
وذكّر التقرير باستهداف السفينة (توتور) في يونيو الماضي، ما أدى إلى إغراقها، والهجوم الذي تسبب بإشعال حرائق على متن السفينة (فيربينا) وأدى إلى إجلاء طاقمها، في الشهر نفسه.
ومن المحطات التي تطرق إليها التقرير استهداف السفينة (سونيون) في أغسطس الماضي وإحراقها.
وفيما يتعلق بانتشار البحرية الأمريكية، ذكّر التقرير بنشر حاملات الطائرات (ايزنهاور) و(روزفلت) و(لينكولن) مشيرا إلى أنه بعد مغادرة الحاملات الثلاث، اعتمدت البحرية الأمريكية على أربع مدمرات قبل وصول الحاملة (ترومان).
وأشار إلى أنه “بعد ستة أيام فقط من وصول حاملة الطائرات (ترومان)، أسقطت السفينة الحربية (يو إس إس جيتيسورج) طائرة أمريكية من طراز (إف/18 سوبر هورنت) تابعة لحاملة الطائرات”.