يمن ايكو
أخباردولي

وسط انقسام أعضائه بالداخل حول غزة.. احتجاجات مؤيدة لفلسطين تحاصر مؤتمر الحزب الديموقراطي بشيكاغو

يمن إيكو|متابعات:

اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات المتظاهرين خلال احتجاجات نفذها الآلاف من المؤيدين لفلسطين خارج أسوار مقر انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو، تنديداً بالدعم الأمريكي لإسرائيل، فيما تشهد جلسات المؤتمر انقساماً بين داعمي إسرائيل ومؤيدي غزة التي حضرت بقوة في نقاش الأعضاء. وفقاً لما نشرته وكالات الأنباء الدولية ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب وكالة رويترز، فإن شرطة شيكاغو اعتقلت الثلاثاء 12 متظاهراً ممن ملأوا الشوارع المحيطة بمقر انعقاد المؤتمر، تزامناً مع فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي للتعبير عن رفضهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتجاجات امتدت إلى الشوارع المحيطة بالمقر في الليلة الثانية من فعاليات المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام.

فيما أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن المواجهات العنيفة بدأت مع رجال الشرطة بعد دقائق من انطلاق التظاهرة إثر مهاجمة بعض المحتجين– الذين ارتدوا ملابس سوداء وغطوا وجوههم– لضباط شرطة منعوا المسيرة.

وأكدت الوكالة أن المحتجين تمكنوا من تجاوز رجال الشرطة في نهاية المطاف، لكنهم حوصروا عدة مرات طوال الليل من شرطة مكافحة الشغب- التي وصفت التظاهرات بأنها “تجمع غير قانوني”- والتي لم تسمح للمتظاهرين بالتفرق.

وأظهرت الصور التي تداولتها وكالات الأنباء الدولية تظاهرات كبيرة يحمل أصحابها الأعلام الفلسطينية، بينما ارتدى كثيرون ملابس سوداء وغطوا وجوههم، كما أظهرت الصور مستوى عالياً من العنف الممارس تجاه المتظاهرين من قبل أفراد وضباط الشرطة.

ومن داخل المؤتمر، أكد تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكي، أن غزة فرضت نفسها أمام آلاف المندوبين الديمقراطيين، أثناء إعلان الدعم لترشح كامالا هاريس، معتبرة النقاش الموسع الذي دار في المؤتمر حول غزة، سابقة تاريخية.

وفيما تضم ولاية شيكاغو التي تستضيف مؤتمر الحزب الديمقراطي، أكبر عدد من الأمريكيين من أصل فلسطيني، مقارنة بأي مدينة أمريكية أخرى، يمثل المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي انطلقت أعماله أمس في شيكاغو ويستمر لمدة أربعة أيام، تقليداً أساسياً في العملية الانتخابية الأمريكية، ولكن المستجد هذا العام، هو أن الحرب على غزة قد فرضت نفسها على أجندة مؤتمر الحزب. وفق الوكالة الفرنسية.

وجاءت تلك التطورات بعد فرقة وانقسام قد خيما على الحزب الديمقراطي لشهور بسبب الحرب في غزة، حسب وكالة أسوشيتد برس، التي أضافت: إن عشرات من المندوبين الداعمين للقضية الفلسطينية وحلفائهم الغاضبين من الدعم الأمريكي لإسرائيل في الحرب على غزة، يسعون إلى إجراء تغييرات في برنامج الحزب الديمقراطي.

وتقول المجموعة الأمريكية الداعمة لفلسطين في الحزب- والتي تطلق على نفسها اسم “مندوبون ضد الإبادة الجماعية”، إنها ستمارس حقوقها في حرية التعبير خلال الأحداث الرئيسية في المؤتمر الوطني الديمقراطي.

وحسب الوكالة، نال نشطاء الحزب مساحة في المؤتمر لعقد منتدى لمناقشة محنة سكان غزة الذين يعانون من القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى مشاركة قصص شخصية للغاية– ومفجعة في الغالب– عن ذويهم الذين فقدوا في الصراع، مؤكدة أن قرار السماح للنشطاء بعقد منتدى من قبل هاريس، قراراً تاريخياً استبعد كثيرون أن بايدن لم يكن ليقدمه لو ظل هو مرشح الحزب.

وفي شهري إبريل ومايو شهدت ولايات أمريكا احتجاجات جامعية مناصرة للفلسطينيين ألقت بآثارها على الاقتصاد الجامعي في أمريكا، حيث تؤكد التقارير الاقتصادية، أن الجامعات الأمريكية مجتمعة تمتلك ما يقدر بنحو 840 مليار دولار من صناديق الهبات، التي تستثمر جزءاً كبيراً منها في إسرائيل، أو الشركات الداعمة لها، مؤكدة أن الاحتجاجات أجبرت تلك الجامعات على سحب استثماراتها من كثير من الشركات الإسرائيلية في البورصة الأمريكية، وأن من بين ما يقرب من 9000 ورقة مالية مدرجة في البورصات الأمريكية، هناك حوالي 120 منها فقط إسرائيلية، كما هي الحال في إسرائيل.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً