يمن ايكو
أخبار

مركز بحثي أمريكي: الحوثيون يقلبون حسابات واشنطن الأمنية في الشرق الأوسط

يمن إيكو|أخبار:

أكد تقرير نشره “مركز ويلسون” البحثي الأمريكي (مقره واشنطن) أن من اسماهم “الحوثيين” في اليمن، قلبوا حسابات الولايات المتحدة الأمنية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى هجمات قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) ضد السفن الإسرائيلية وحظرها الفعلي للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وفشل التحالف الأمريكي البريطاني في إيقاف تلك الهجمات.

وقال التقريرالذي كتبه ديفيد أوتاواي، مراسل واشنطن بوست السابق للشرق الأوسط، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”: “إن جهود السفن الحربية الأمريكية والبريطانية التي أرسلتها لوقف طائرات الحوثيين بدون طيار والهجمات الصاروخية على السفن التجارية عبر الممر المائي الدولي الاستراتيجي، قد فشلت حتى الآن، وليس لديها احتمال كبير للنجاح بدون تصعيد كبير”.

ولفت إلى ما شكله صعود قوات حكومة صنعاء من مفاجأة لم تكن متوقعة في الحسابات الغربية وبالتحديد الأمريكية، حيث أكد أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولدت ما وصفه بـ”البجعة السوداء” في اليمن، وقال إن البجعة السوداء مصطلحٌ يستخدمه محللو الأمن لوصف حدث غير متوقع على الإطلاق يؤدي إلى عواقب وخيمة غير متوقعة، ولم تكن في الحسبان.

وأكد الكاتب تطابق صعود القوة اليمنية بتعريف “البجعة السوداء” قائلاً: “إن ظهور قدرة الحوثيين على الصواريخ والطائرات بدون طيار كعامل رئيسي في أمن الشرق الأوسط هو مجرد حدث من هذا القبيل”. مبيناً أن تطور هجمات الحوثيين (قوات حكومة صنعاء) واتساعها في البحر الأحمر، ثم البحر العربي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، أظهر قدرة الحوثيين المستمرة على ضرب أهداف متعددة حتى بعد ستة أشهر من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء تهديدهم.

ولفت كاتب التقرير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية ذكرت في 30 مايو، أنها دمرت ثماني “طائرات بدون طيار” تابعة للحوثيين، وهاجمت، مع طائرات حربية بريطانية، 13 هدفاً داخل “المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران” في اليمن.

وحسب كاتب التقرير، أخفقت الهجمات الأمريكية والبريطانية، في إضعاف قدرات “الحوثيين” ولم توقف هجماتهم ضد الملاحة الإسرائيلية، مؤكداً أنهم رغم كل تلك الهجمات نفذوا حوالي 90 هجوماً، وألحقوا أضراراً بـ 20 سفينة تجارية، وأغرقوا إحداها واستولوا على أخرى، مشيراً إلى تمكنهم من إسقاط طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper لجمع المعلومات الاستخبارية.

وتابع قائلاً: “إن حملة حارس الازدهار التي تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن في البحر الأحمر، كانت مجزأة ولم تحظ بأي دعم من حلفائها الأوروبيين، ولم تحصل على أي دعم من شركائها العرب”. مؤكداً أن بريطانيا فقط هي التي أرسلت سفناً حربية للعمل تحت قيادة أمريكا.

وبيّن الكاتب، أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة، تمثل في فشل أي دولة عربية غير البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، في الانضمام علناً إلى أيٍّ من العمليتين الأمريكية أو الأوروبية، بما في ذلك الدولتان الرئيسيتان على البحر الأحمر والأكثر عرضة للخطر وهما مصر والسعودية، مرجعاً ذلك إلى خوف تلك الدول من الظهور بمظهر مساعدي إسرائيل ضد حماس.

وقال أيضاً: “إن حكومة الحوثيين، على الرغم من عدم الاعتراف بها دولياً، أثبتت نفسها بالفعل كقوة عسكرية لا يستهان بها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدولتين الرئيسيتين في الشرق الأوسط، السعودية ومصر”. حسب وصفه.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً