يمن ايكو
أخبار

تقرير أمريكي: إسقاط مقاتلة (إف-18) في البحر الأحمر يكشف انهيار التنسيق بين قواتنا

يمن إيكو|خاص:

قال موقع “ريل كلير ديفينس” الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، إن قيام سفينة حربية أمريكية بإسقاط طائرة (إف-18) في البحر الأحمر عن طريق الخطأ يشير إلى انهيار التنسيق بين العناصر المختلفة للقوات الأمريكية، معتبراً أنه لا يوجد مكان لمصطلح “النيران الصديقة”.

ونشر الموقع اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “التقارير الأخيرة عن إسقاط إحدى مقاتلاتنا البحرية الأمريكية بواسطة طراد بحري أمريكي في منطقة البحر الأحمر، ثم وقوع حادث ثانٍ على ما يبدو كاد يؤدي إلى إسقاط طائرة أخرى، محبطة للغاية”.

وأضاف: “لقد أعلنت وكالاتنا الإعلامية أن الحادث كان بسبب (نيران صديقة)، مما قلل من أهميته وتجاهل المخاوف الأعمق الناجمة عن هذا الحدث”.

ووفقاً للتقرير الذي كتبه الطيار السابق في القوات الجوية الأمريكية، داريل ويتكومب، فإنه “عندما تحلق الطائرات في أجواء محمية بدفاعات جوية حديثة صديقة، أو معادية تتألف من رادارات وصواريخ ومدافع مضادة للطائرات، فإن أي نيران تُـطلَق تكون غير صديقة لأنها مصممة لتدمير الطائرات وقتل أطقمها، والواقع أن الصواريخ والقذائف التي تُطلَق لا تهتم بمن تصيب، وبفضل الدقة التي أصبحت الآن مدمجة في صواريخ (أرض-جو) و(جو-جو)، والمدافع المضادة للطائرات التي يتم التحكم فيها بالرادار، فإن أي مواجهة تقريباً قد تؤدي إلى إسقاط الطائرة”.

وقال ويتكومب: “لقد تلقيت تدريباً مكثفاً على التعامل مع هذا التحدي طيلة ما يقرب من عقد من الزمان من عملي كطيار تكتيكي في القوات الجوية، فقد درسنا بجدية دفاعات العدو الجوية المحتملة والاستعداد لتدميرها أو قمعها لتحقيق مهامنا التكتيكية، ولكن كان علينا أيضاً أن نتعلم بدقة كيفية التحليق بطائراتنا عبر المناطق التي تحميها دفاعاتنا الجوية واستخدام المكالمات اللاسلكية والكلمات المشفرة وإجراءات التعريف الإلكترونية لتمييز طائراتنا بأنها صديقة لقواتنا المدافعة، ولإضافة المزيد من التأكيد على الخطر، كنا نحاضر طيارينا باستمرار بأن النيران الصديقة غير موجودة، إنها كلها نيران غير ودية ومُحسَّنة خصيصاً لتدمير الطائرات”.

وقال التقرير “إن هذه الأحداث تسلط الضوء على انهيار التنسيق بين عناصر خدماتنا المختلفة، ومثل هذه الحوادث، على الرغم من صغر عددها، مكلفة من حيث الخسائر في الأرواح، وتدمير الطائرات والمعدات، وإضعاف الثقة بين الخدمات المختلفة، ونحن بالتأكيد لا نحتاج إلى ذلك.. فهذه القصص القصيرة تذكرنا بأن النيران الصديقة لا وجود لها”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً