يمن إيكو|أخبار:
اقتربت خسائر الجيش الأمريكي جراء إسقاط طائرات (إم كيو-9) التابعة له في اليمن من حاجز نصف المليار دولار، بعد إعلان قوات صنعاء، هذا الأسبوع، عن إسقاط الطائرة الثالثة عشرة منذ أواخر العام الماضي.
ووفقاً للعديد من التقارير الأمريكية فإن تكلفة طائرات (إم كيو-9 ريبر) المقاتلة بدون طيار، تصل إلى أكثر من 32 مليون دولار، بدون قيمة الصواريخ التي يتم تزويدها بها والمعدات الإضافية التي تختلف باختلاف البيئة التي تحلق فيها الطائرة.
وقد أعلنت قوات صنعاء مساء أمس السبت، عن إسقاط طائرة من هذا النوع في أجواء محافظة البيضاء، وهي الطائرة الثالثة عشرة منذ نوفمبر 2023، عندما بدأت عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة وبدأ التحرك الأمريكي لقمعها.
وبهذا فإن التكلفة الإجمالية لخسائر الجيش الأمريكي جراء إسقاط هذه الطائرات في اليمن، تصل إلى أكثر من 416 مليون دولار، بدون تكاليف الصواريخ والتشغيل، كما أن بعض هذه الطائرات كانت من النوع البحري وهي أغلى ثمناً وفقاً للعديد من التقارير.
واعترف الجيش الأمريكي بإسقاط العديد من هذه الطائرات، لكنه في الأشهر الأخيرة بات يفضل التهرب من ذلك قدر الإمكان.
وسبق لقوات صنعاء أن أسقطت أربع طائرات (إم كيو-9) إضافية خلال سنوات الحرب مع التحالف السعودي الإماراتي، وهو ما يجعل الحصيلة الكاملة لهذه الطائرات التي تم إسقاطها في اليمن 17 طائرة، وهي أكبر حصيلة على الإطلاق.
وسلطت العديد من التقارير الأمريكية خلال الأشهر الماضية الضوء على التكاليف الكبيرة التي تتكبدها الولايات المتحدة بسبب المواجهة مع قوات صنعاء، حيث أنفقت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور) لوحدها أكثر من 1.16 مليار دولار قيمة الذخائر الدفاعية لمواجهة صواريخ ومسيرات قوات صنعاء خلال فترة انتشارها، وفقاً لما كشف مسؤول أمريكي لموقع “بيزنس إنسايدر” في أغسطس، ولم يشمل ذلك تكاليف تشغيل المجموعة التي تبلغ ملياري دولار في السنة، بحسب ما كشفت مؤسسة “هيريتيج” البحثية في سبتمبر.
ووفقاً لتقرير أصدره معهد واتسون للشؤون العامة والدولية في جامعة براون الأمريكية في أواخر أكتوبر الماضي، فإن “تكلفة الأنشطة الأمريكية المتعلقة بالحرب في المنطقة، وخصوصاً ضد هجمات الحوثيين”، قد بلغت (4.86 مليار دولار) مشيراً إلى أن “الرقم ما زال يتزايد”.