يمن ايكو
أخبارترجمة

مركز أبحاث عبري: الحوثيون يرهقون سكان إسرائيل

يمن إيكو|ترجمة خاصة:

قال مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن قوات صنعاء تقوم بـ “إرهاق” الإسرائيليين من خلال إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل في كل ليلة تقريباً، مؤكداً أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن لم تغير شيئاً، وأن استهداف إيران لن يحقق كذلك أي نتيجة.

ونشر المركز، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “منذ اندلاع حملة (السيوف الحديدية) يعمل الحوثيون في اليمن ضد إسرائيل من أجل ممارسة الضغط عليها بهدف إنهاء المعركة في قطاع غزة، وقد تركز نشاط الحوثيين على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه أراضي إسرائيل (في البداية إلى منطقة إيلات، ومع التحسينات التكنولوجية التي يجريها الحوثيون، أصبحت باتجاه غوش دان)، بالإضافة إلى الهجمات في المنطقة البحرية ضد أي سفينة تمر عبر مضيق باب المندب ووجهتها إسرائيل”.

واعتبر المركز أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على “البنية التحتية” في اليمن أربع مرات على خلفية عمليات قوات صنعاء، “لم تغير الواقع الحالي حقاً، وذلك لأن الحوثيين لم يتوقفوا عن إطلاق النار على إسرائيل وتسببوا في الواقع في جفاف ميناء إيلات الذي تم إغلاقه بالكامل حالياً”.

ورأى التقرير أنه “في الآونة الأخيرة، يبدو أن الحوثيين قد تجاوزوا مرحلة في المعركة ضد إسرائيل، وهم يحاولون الآن إرهاق سكانها من خلال إطلاق الصواريخ كل ليلة تقريباً على منطقة تل أبيب” معتبراً أنه “بالنسبة للحوثيين، حتى لو تم اعتراض عمليات الإطلاق هذه، فإنها تقوم بالمهمة، لأنها تمارس ضغوطاً على السكان الإسرائيليين، حيث يتم تشغيل صفارات الإنذار الليلية في مناطق واسعة من غوش دان، حتى بعد الاعتراضات، خوفاً من سقوط شظايا الاعتراض”.

وأضاف: “نظراً لعدم فعالية العمل الإسرائيلي ضد الحوثيين والتحدي العملياتي الذي يشكلونه لإسرائيل، بدأت تسمع أصوات كبيرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدعو إسرائيل إلى التفكير في إلحاق الضرر بإيران، مما يؤدي إلى وقف عمليات الإطلاق من اليمن” مشيراً إلى أنه “من المشكوك فيه إلى حد كبير أن يغير الهجوم على إيران حسابات الحوثيين فيما يتعلق باستمرار نشاطهم تجاه إسرائيل”.

وأوضح التقرير أن “العلاقة بين إيران والحوثيين بعيدة كل البعد عن وصفها بأنها علاقة راع ووكيل”، مشيراً إلى أن “الحوثيين يحافظون على استقلاليتهم ولا يأخذون بالضرورة في الاعتبار المصالح الإيرانية، وكدليل على ذلك، عندما طالبت الإدارة الأمريكية الإيرانيين بالضغط على الحوثيين لوقف إطلاق النار على السفن الأمريكية التي تمر عبر البحر الأحمر، لم يتغير شيء، وسواء اقترب الإيرانيون من الحوثيين وتمت الإجابة عليهم بالنفي أم لا، فإن النتيجة هي نفسها، فقدرة طهران على التأثير على صنع القرار لدى الحوثيين محدودة للغاية”، حسب تعبير المركز.

واعتبر التقرير أنه “من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، خلق معادلة ردع تجاه الحوثيين، الذين ليس لديهم ما يخسرونه تقريباً، كما أن نشاطهم المستمر تجاه إسرائيل والولايات المتحدة يعزز قوتهم في مواجهة السكان المحليين، ولذلك، يبدو أن استمرار النمط الحالي للنشاط الإسرائيلي في اليمن، وحتى الهجوم المباشر على إيران، لن يغير الواقع الحالي في المواجهة بين إسرائيل والحوثيين”.

ووفقاً للتقرير فإن “إحدى المشاكل المصاحبة للحملة ضد الحوثيين تكمن في صعوبة إنتاج معلومات استخباراتية عالية الجودة في الوقت الفعلي يمكن أن تساعد على إلحاق الضرر بمراكز ثقل الحكومة”، مقترحاً أنه “سيكون من المناسب تعزيز العلاقات مع دول الخليج، مع التركيز على الإمارات والسعودية، اللتين لا يزال بإمكانهما مساعدة الاستخبارات في ظل معرفتهما العميقة بالتنظيم اليمني، حتى لو لم تستطيعا التحرك بشكل مباشر ضد الحوثيين”.

وقال المركز إنه “في المستقبل حتى لو انتهت المعركة في قطاع غزة، وحتى لو أوقف الحوثيون إطلاق النار، فلا خيار في نهاية المطاف سوى إسقاط نظام الحوثي في اليمن، ولن تكون هذه مهمة سهلة”.

وأشار إلى أن “المعرفة الحوثية المتراكمة في الحملة ضد إسرائيل قد تنتقل إلى أطراف أخرى في الشرق الأوسط، مثل الجماعات الشيعية في العراق، وهذا سبب آخر يجعل من الصواب العمل على إسقاط نظام الحوثي، بافتراض أن هذا هدف قابل للتحقيق”!

وخلص التقرير إلى أنه “من الواضح أن ما تم القيام به حتى الآن لم يكن كافياً لتغيير الواقع تجاه الحوثيين، فصحيح أن الساحة اليمنية لم تكن على رأس قائمة أولويات إسرائيل، وبالتالي تدفع إسرائيل ثمناً من حيث قدرتها على التحرك بفعالية ضد التهديد اليمني، لكن الوقت قد حان لتغيير الوضع بشكل جذري، ومن المشكوك فيه أن يكون هناك أي خيار آخر”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً