يمن إيكو| أخبار:
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة، و48 منظمة حكومية ومدنية إنسانية وتنموية أخرى، نداءً عاجلاً للحصول على 112 مليون دولار أمريكي لدعم أكثر من 2.1 مليون مهاجر والمجتمعات المضيفة على طول الطرق الشرقية والجنوبية، بما في ذلك في جيبوتي وإثيوبيا والصومال واليمن وكينيا وتنزانيا.
وقال أوغوتشي دانيلز، نائب المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة- خلال مؤتمر صحافي عقده المانحون في جنيف، بسويسرا اليوم الثلاثاء، وتابعه موقع “يمن إيكو”-: “إن مأساة الأسبوع الماضي هي بمثابة نداء استيقاظ آخر غير مريح للغاية”، مضيفاً: “إن الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية والتنمية للمهاجرين عبر طرق الهجرة الشرقية والجنوبية تتطلب اهتمامنا”.
ويأتي هذا النداء في أعقاب المأساة التي وقعت الأسبوع الماضي قبالة سواحل جيبوتي، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 38 مهاجراً، بينهم أطفال، بعد انقلاب قاربهم وغرقه بعد مغادرتهم اليمن. وفقاً لتقرير دولي نشره موقع إعلام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم اليوم الثلاثاء.
وحسب التقرير الذي رصده موقع “يمن إيكو”، فإنه اعتباراً من ديسمبر 2023، كان 46% من الوافدين إلى اليمن من النساء والأطفال، مع ما يقرب من 20% من الأطفال غير المصحوبين بذويهم يسافرون على طول “الطريق الشرقي”.
وأضاف، في المجمل لا يزال أكثر من 46000 مهاجر عالقين على طول هذا الطريق، وتم تحديد ما يقرب من 11600 حركة على طول “الطريق الجنوبي” متجهين إلى وجهات بما في ذلك جنوب إفريقيا.
ووفقاً للتقرير، فإن عشرات الآلاف من المهاجرين ينطلقون كل عام في رحلة من القرن الأفريقي- خصوصاً من إثيوبيا والصومال- بحثاً عن عمل في دول الخليج عبر “الطريق الشرقي”، كما يسافر المهاجرون عبر كينيا وتنزانيا والعديد من البلدان في الجنوب الأفريقي لمحاولة الوصول إلى جنوب أفريقيا عبر “الطريق الجنوبي”.
وأوضح التقرير أن هذه الطرق تعد من بين طرق الهجرة الأكثر خطورة وتعقيداً والتي لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ في العالم، مشيراً إلى أنه تم تسجيل مئات الآلاف من المهاجرين وهم يتحركون على طول هذه الطرق كل عام. وفي عام 2023 تم تسجيل 480 ألف حركة.
وأشار إلى أن هذا النداء يندرج ضمن ” الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن والجنوب الأفريقي، 2024 “، والتي تتضمن المساعدة المنقذة للحياة، وخدمات الحماية، والعودة الطوعية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وتعزيز إعادة الإدماج المستدام وفرص كسب العيش. وتعزيز الشراكات والتنسيق.
وقال التقرير: إنه “على الرغم من النداءات السابقة، لا تزال الخطة تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يؤكد الحاجة الماسة للدعم”، مشيراً إلى أن المهاجرين كثيراً ما يواجهون المجاعة والجفاف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والاستغلال من قبل المتاجرين بالبشر والمهربين.