يمن ايكو
أخبار

قناة ألمانية ترصد أجواء رمضان في صنعاء وعدة مناطق في اليمن.. فكيف وجدتها؟

يمن إيكو|خاص:

رصدت قناة ألمانية أجواء رمضان في اليمن بعد تسعة أعوام من الحرب الذي شهدته البلاد، مؤكدة أن اليمنيين استقبلوا شهر رمضان المبارك، وسط طقوس لا تخلو من الفرحة والتكافل الاجتماعي، رغم منغصات الصراع المستمر في البلاد منذ نهاية 2014.

وحسب القناة التي زارت صحن الجامع الكبير في صنعاء القديمة قبيل ساعة الإفطار يوم العاشر من رمضان، يعيش معه اليمنيون في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها معظمهم، لكنها لم تحرمهم من استقبال هذا الشهر بحفاوة وترحيب كبير.

طقوس متوارثة في رمضان
وأضافت، يحرص اليمنيون في الشهر الفضيل على تحضير وجبات متنوعة، وتبادل الأطباق الغذائية بين المواطنين كطقس متوارث خلال شهر الصيام. مؤكدة أن العديد من اليمنيين يستعدون لهذا الشهر قبيل قدومه، من حيث توفير الإضاءة عبر الطاقة الشمسية، إضافة إلى تزيين المنازل، وتوفير بعض المستلزمات الغذائية المرتبطة برمضان.

وبشكل متزامن، ثمة كثير من اليمنيين يحاولون صنع الفرحة بدون أي استعداد لشراء متطلبات رمضان، نتيجة الفقر والظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

فرحة وهدوء
ويعرب العديد من اليمنيين عن سعادتهم برمضان الذي سبق أن تم انتظاره وترقبه باهتمام منقطع النظير، لما فيه من أهمية كبيرة تعكس المكانة العظيمة لشهر الصيام في قلوب المواطنين. حسب القناة.

ونقلت عن سلطان ثابت، في العقد الثالث من العمر، يقطن في تعز كبرى المحافظات اليمنية سكاناً، قوله: “إن رمضان الحالي فيه كمية من الفرحة، رغم جميع المنغصات التي خلفتها تداعيات الحرب”.

وأضاف ثابت وهو أب لطفلين، في معرض حديثه للألمانية “يختلف رمضان الحالي عن الأعوام السابقة من حيث الهدوء والاستقرار النفسي، وهي منحة من الله لليمنيين الذين عانوا كثيراً من المآسي”.

وأشار إلى أن اليمنيين عادة يحاولون عيش الشهر الكريم بنوع من التكافل وتبادل الزيارات.

وتأتي هذه المشاعر، في ظل استمرار حالة التهدئة العسكرية في مختلف الجبهات الداخلية لليمن، ضمن المساعي الدولية والأممية الرامية لحل الصراع في البلاد.

بدورها، ترى اليمنية هدى الأحمدي (ربة بيت) مقيمة في ريف محافظة تعز أن شهر رمضان يأتي مع الرحمة الإلهية والاستقرار النفسي الذي يميزه عن بقية الشهور. حسب ما نقلته الألمانية.

وأضافت للألمانية أن مختلف المحافظات اليمنية تعيش في أجواء جميلة بفعل الشهر الكريم الذي يفرح المواطنين ويعزز القيم الإيجابية لديهم. مشيرة إلى أن معظم الناس يقضون الشهر الكريم بتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وصنع الخير، والتعاون على دعم الفقراء والمساكين.

أما أم أنس، ربة بيت في العاصمة صنعاء، فتشير إلى أن شهر رمضان “يستلزم منا العيش في واقع مليء بالرضا والقناعة رغماً عن المنغصات كلها”. مضيفة: “أعاني من أمراض متعددة، وما زال موضع الحقن الوريدية ظاهراً في جسدي، ومع ذلك مستمرة في صيام هذا الشهر”.

وتابعت “الحمد لله دوماً.. من المهم أن نعيش مرحلة الرضا والكفاح في رمضان رغم المنغصات كلها، ولا نستسلم للظروف”.

ويشار إلى أن اليمن البالغ سكانه أكثر من 30 مليوناً، يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث بات معظم المواطنين بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وفق الألمانية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً