يمن إيكو|أخبار:
تحت عنوان “ذهبت الأسود وبقيت الحكومة”، كشف خبير الآثار اليمني عبد الله محسن، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة لتماثيل أسود اليمن الأثرية التي في إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، مؤكداً أن جزءاً من الحكاية يكفي لتسليط الضوء على واقع آثار اليمن، التي عجزت الحكومة اليمنية عن استعادة أي قطعة أثرية منها، رغم سهولة ذلك.
وأكد محسن، في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”: “تزخر متاحف وقصور الأثرياء في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط بالكثير من آثار اليمن، بما في ذلك تماثيل الأسود البرونزية، ولعل أشهرها المحفوظة في المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان) في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيتزويليام (كامبردج) في بريطانيا، ومتحف إسرائيل في القدس”.
وتابع محسن قائلاً: “قبل ما يزيد عن 27 قرناً من الزمان في مدينة نشن (نشان) مملكة معين، كانت الصناعة وسبك المعادن من جوانب الصورة الذهنية عن حضارة اليمن آنذاك وكانت البرونزيات بأنواعها رائجة بما في ذلك تماثيل الأسود. ومن هناك جاءت أسود مجموعة شلومو موساييف، وهو جامع آثار وتاجر مجوهرات إسرائيلي.
وأكد محسن أن أسد متحف فيتزويليام (كامبردج) واحد من آثارنا في حضرموت، وله قصة شهيرة نشرت تحت عنوان “عندما ضاع الأسد.. زئير الأسد في متحف فيتزويليام- كامبردج”، وهو من آثار شبام حضرموت، مشيراً إلى أن الجزء الأمامي من أسد برونزي مصبوب مجوف وبديع، من المحتمل أن يكون جزءاً من عتبة باب ضخم أو طريق بوابة، أهداه اللفتنانت كولونيل الشريف ميلدماي توماس بوسكاوين إلى متحف فيتزويليام في بريطانيا، وبوسكاوين هو الابن الأصغر للفيكونت فالماوث السابع، تلقى تعليمه في كلية إيتون وترينيتي، كامبريدج.
وبيّن أن الأسود الأخرى تبرعت بها المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان لمتحف سميثسونيان، وهي (مجموعة ويندل وميرلين فيليبس) وهي واحدة من أشهر بعثات الآثار في اليمن.
وأشار إلى أن الأسود والوعول الأثرية وغيرها تتوزع يومياً على دول العالم، في ظل صمت مريب من صانعي القرار، في إشارة إلى فشل الحكومة اليمنية في استعادة أيِّ من القطع الأثرية التي أبلغت بوجودها مضبوطة على السلطات الأمنية في دول الغرب أوروبا وأمريكا.