يمن إيكو| أخبار:
طالبت قيادة محافظة تعز، اليوم السبت، رئيس مجلس وزراء الحكومة اليمنية بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لتزويد المحافظة بالكهرباء عبر محطة عائمة بقدرة 80 ميجا لتغطية الحد الأدنى لحاجة المحافظة، وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بإعادة الكهرباء الحكومية.
ووفقاً لما نشرته إدارة إعلام المحافظة على حسابها في فيسبوك، فقد تضمنت قائمة المطالب التي رفعها المحافظ إلى رئيس مجلس الوزراء، توجيه الأمين العام لمجلس الوزراء بسرعة الرفع بوثيقة التوريد والتركيب والتشغيل لمشروع محطة توليد كهرباء بطاقة 30 ميجا تعمل على المازوت، وعرضها على مجلس الوزراء للمصادقة عليها للبدء بالتنفيذ وفقاً لأمر المجلس الأعلى للطاقة في العام 2022م.
وطالب المحافظ الحكومة اليمنية بتوجيه وزير الكهرباء لتوفير قطع الغيار والاحتياجات اللازمة لصيانة محطة عصيفرة لتوليد الكهرباء بقدرة 13 ميجا، وصيانة شبكات النقل والمولدات وأجهزة التحكم، وكذلك توفير احتياجات إصلاح الوحدة الخامسة، وكذلك توفير زيوت للمولدات والخلايا والمساعدات وبتكلفة 144.5 مليون دولار.
كما شددت قائمة المطالب على ضرورة توجيه الحكومة اليمنية لوزير الكهرباء ولجنة المناقصات لشراء الديزل اللازم لتشغيل كهرباء عصيفرة وبواقع 69 ألف لتر يومياً، مؤكدة ضرورة توصل الحكومة مع البرنامج السعودي للتعجيل بسرعة إجراء المناقصة لتزويد المحافظة بمحطة كهرباء 30 ميجا وتعمل على المازوت.
وكان المجلس الأعلى للطاقة التابع للحكومة اليمنية قد وجه في أمر رسمي برقم 2 للعام 2022 قضى بإنشاء محطة 30 ميجا تعمل على المازوت لمحافظة تعز، لكن ذلك الأمر لم ينفذ حتى اللحظة، رغم استمرار الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بسرعة إنقاذ المواطنين من غياب خدمة التيار الكهربائي الحكومي وجشع أصحاب المولدات الخاصة.
والخميس الفائت، تظاهر من أبناء مدينة تعز، مطالبين الحكومة اليمنية، بسرعة تشغيل محطة عصيفرة الكهربائية وتوفير الخدمات العامة من صحة وتعليم ومياه وغيرها. مرددين هتافات تطالب المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، والسلطة المحلية، بوقف المماطلة في إنهاء أزمة خدمة الكهرباء الحكومية في المدينة، والتي توقفت منذ تسع سنوات.
ويعتمد سكان المدينة منذ سنوات على الكهرباء التجارية التي أثقلت كاهلهم، حيث يبلغ سعر الكيلو وات 1200 ريال، في ظل غياب الرقابة السلطة المحلية، وسط تكرار أحاديث قيادة المحافظة والسلطة المحلية عن مساعي الحكومة لإعادة تشغيل المحطة بدون أثر عملي على الأرض.
وكان مجموعة من الناشطين والصحافيين في تعز أطلقوا مبادرة مجتمعية، قبل 4 أشهر، بعنوان “تعز طافي” لإعادة تشغيل محطة كهرباء عصيفرة الحكومية، غير أو وسائل إعلام أوضحت أن ما أسمته سلطة الإخوان في تعز تعمل على إفشال أي جهود لإصلاح محطة كهرباء عصيفرة، مؤكدة أن السبب الحقيقي في إفشال عملية تشغيل المحطة وإعادة الكهرباء الرسمية للمواطنين هو خوف الإخوان من فقدانهم عشرات الملايين من الريالات يتحصلون عليها من عائدات الكهرباء التجارية، والتي تم تأسيس غالبية شركاتها من مولدات الكهرباء التي جرى نهبها من مقرات المؤسسات الحكومية والتجارية بداية الحرب.