يمن إيكو| أخبار:
أكدت الأمم المتحدة، في تقرير حديث، تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وأن حوالي 21.6 مليون شخص بحاجة إلى نوع من المساعدات الإنسانية، مرجعة أسباب ذلك إلى استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي في البلاد، في ظل الفجوات في التمويل، والتضخم العالمي، والأزمة الاقتصادية ونقص الغذاء العالمي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”، في تقريره عن الاستجابة الإنسانية في اليمن لشهر ديسمبر 2023، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، إن “العديد من الأسر الضعيفة في اليمن تواجه صعوبات في تأمين الغذاء، حيث أصبحت أسعاره لا يمكن تحملها”.
وأوضح التقرير، الذي نشرة المكتب الأممي في موقعة الرسمي، أنه بحلول نهاية ديسمبر الماضي كانت خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023 قد حصلت على تمويل بنسبة 38.3% فقط من إجمالي متطلبات التمويل والمحددة بـ 4.34 مليار دولار لمساعدة 17.3 مليون شخص، وهو الأمر الذي أجبر منظمات الإغاثة على تقليص أو إغلاق برامج المساعدة الحيوية.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن، في 5 ديسمبر 2023، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيراً إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين، وهو ما أكد صحة المعلومات التي كان قد نشرها موقع “يمن إيكو” في وقت سابق من الشهر نفسه حول وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء قرار إيقاف مساعدات البرنامج لتحقيق أهداف سياسية.
وقال البرنامج الأممي في بيان رصده موقع “يمن إيكو” حينها إنه “سيتم إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق اليمنية الخاضعة لسلطات صنعاء، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل الى الاتفاق مع السلطات، من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً”.
وتأكيدا لصحة ما نشره موقع “يمن إيكو” في وقت سابق لبيان البرنامج حول وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء قرار وقف مساعدات برنامج الأغذية العالمي عن مناطق سيطرة حكومة صنعاء وأن القرار لا علاقة له بالتمويل، أصدرت حكومة صنعاء في 10 ديسمبر 2023، بيانا قالت فيه أن قرار البرنامج جاء تنفيذا للتهديدات الأمريكية لصنعاء بسبب مناصرتها لغزة.
وقال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع لحكومة صنعاء في بيان رصده “يمن إيكو” إن: “قرار برنامج الأغذية العالمي بإيقاف المساعدات الإنسانية في المحافظات الحرة قرار سياسي وعقاب للشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية التي يتعرض شعبها لإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني” بحسب البيان.
وأضاف أن: “قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذاً للتهديدات الأمريكية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”، مشير إلى أن “حجم التمويلات الواصلة هذا العام تزيد عما وصل للبرنامج من تمويلات في العام الماضي وفق الموقع الرسمي للبرنامج”.