يمن إيكو| أخبار:
تحدثت وسائل إعلام غربية وعبرية مساء اليوم السبت عن أجواء انقلاب في إسرائيل، مشيرة إلى احتمال انهيار وشيك لحكومة الحرب الإسرائيلية، وسط تردد نتنياهو، وتهديدات يوآف غالانت باستخدام القوة للسيطرة على الوضع.
وأكدت جريدة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي، مساء اليوم السبت أن حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو متردد ويضيع الوقت. حسب تعبيرها.
وفي وقت سابق من مساء اليوم أكد موقع والا الإسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.
وأوضح موقع والا أن غالانت هدد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بإحضار قوة غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.
وفي وقت سابق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، السبت، إنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية “الإسرائيلية” الكاملة على كل الأراضي الواقعة غربي الأردن، وفق ما أكده موقع رؤيا الأخباري.
واتهم عضو بارز في حكومة الحرب الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم قول الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة، فيما رفض نتنياهو علانية المساعي الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية وأصر على أن الهجوم سيستمر “حتى النصر الكامل”. وفق ما أكده موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت- الذي قُتل نجله أثناء القتال في غزة-: إن أولئك الذين يدعون إلى “الهزيمة المطلقة” لحماس لا “يقولون الحقيقة”.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن الجنرال غادي آيزنكوت قوله: إن نتنياهو يتحمل “المسؤولية الحادة والواضحة” عن الفشل في حماية بلاده في 7 أكتوبر، وحث على إجراء انتخابات جديدة، قائلاً إنه “لا توجد ثقة” في القيادة الإسرائيلية الحالية.
وحسب الـ”بي بي سي”، فإن التوترات في مجلس الوزراء، مع التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت بالكاد يتحدثان، تأتي في الوقت الذي تتسع فيه الهوة بين إسرائيل وحلفائها الغربيين.
وبعد تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل “من الواضح أنهما تنظران إلى الأمور بشكل مختلف”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه لا توجد وسيلة لحل التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن ناقش حل الدولتين مع نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة، وهي الأولى منذ ما يقرب من شهر.
وحسب الـ “بي بي سي” أظهر استطلاع حديث للرأي أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون منه أن يحتفظ بمنصبه بعد الحرب، وبينما يستمر بعض الإسرائيليين في دعم العمل العسكري ضد حماس، يقول الأغلبية الآن إنهم يريدون إعطاء الأولوية لإعادة الرهائن المتبقين البالغ عددهم 130 رهينة إلى الوطن، على حساب الهدف المستحيل المحتمل المتمثل في تدمير حماس. حسب تعبيرهم.