يمن إيكو|أخبار:
كشف مركز استخبارات إسرائيلي ووسائل إعلام عبرية عن مخاوف من احتمال تنفيذ قوات صنعاء هجوماً برياً على إسرائيل من داخل سوريا.
ونشر مركز “مئير عميت” الاستخباراتي الإسرائيلي، الخميس، تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه “في الأسابيع الأخيرة، صعد الحوثيون تهديداتهم العلنية باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بما في ذلك على الأرض، كما أجروا تدريبات عسكرية شملت سيناريوهات التسلل عبر الأنفاق والاستيلاء على القواعد الإسرائيلية وخطف الجنود، وبحسب ما ورد فقد وصل المقاتلون الحوثيون إلى سوريا تحت إشراف المجموعات الموالية لإيران”، حسب تعبير التقرير.
وأضاف: “في تقديرنا فإن الحوثيين يتطلعون فعلاً إلى تنفيذ هجوم بري ضد إسرائيل في إطار ردهم على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، والتعاون مع إيران ومع تنظيمات (محور المقاومة) وعلى رأسها الميليشيات في العراق وحزب الله في لبنان، يمكّن الحوثيين من تجاوز المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن وإسرائيل ونقل المقاتلين بالقرب من الحدود مع إسرائيل من أجل تنفيذ هجوم بري مباشر محدود في الأراضي الإسرائيلية”.
وذكر أن “الخطة قد تشمل التسلل إلى مجتمع محلي أو قاعدة عسكرية، كما نفذوا في التدريبات داخل اليمن، فضلاً عن إمكانية القيام بدور نشط في القتال إلى جانب حزب الله في حالة حدوث تصعيد كبير في القتال في الشمال، وهذا بالإضافة إلى محاولات الحوثيين المستمرة لمهاجمة أهداف على الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار، كما فعلوا منذ بداية الحرب”.
وبحسب تقرير المركز فإن “أحد المبادئ المركزية لأيديولوجية حركة الحوثيين هو معارضة الكيان الصهيوني والسعي لتدميره، وهو ما يعبر عنه شعار الحركة: الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
وقال إنه: “منذ بداية الحرب أجرى الحوثيون تدريبات رفيعة المستوى تدربت فيها القوات على سيناريوهات ضربات برية ضد أهداف إسرائيلية”.
وأضاف أن “المسافة الجغرافية الكبيرة بين اليمن وإسرائيل تشكل تحدياً كبيراً للحوثيين لتنفيذ هجوم بري ضد إسرائيل، وبالإضافة إلى ذلك، تقع الدولتان التابعتان للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة – المملكة العربية السعودية والأردن – بين الجانبين، ويعمل الحوثيون على تجاوز الحاجز الجغرافي من خلال تعزيز التعاون مع التنظيمات الأخرى في (محور المقاومة)، وخاصة الجماعات المسلحة في العراق، والتي تعمل أيضا على الحدود مع سوريا”.
وذكر أنه “في 2 سبتمبر 2022 قالت مصادر سعودية إن مجموعات من المقاتلين الحوثيين قد وصلت إلى دمشق قادمة من عمان على متن طائرة سورية للمشاركة في دورة عسكرية يقودها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله قبل 45 يوماً من العودة إلى اليمن، كما تم نشر تقارير عن وصول قوات الحوثيين إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة، وفي 5 أغسطس 2024 أفادت التقارير عن وصول حوالي 50 مقاتلاً حوثياً إلى العراق ومن هناك عبروا الحدود إلى سوريا تحت إشراف الجماعات المسلحة في العراق”.
وأضاف أنه “وفقاً لتقرير آخر دخل حوالي 50 مقاتلاً حوثياً إضافياً سوريا عبر العراق، برفقة مجموعات في العراق، ووصلوا إلى جنوب سوريا، وبحسب ما جاء في التقرير فإن المقاتلين الحوثيين متخصصون في تشغيل الصواريخ والطائرات بدون طيار”.
وأشار التقرير إلى أنه “في 5 سبتمبر 2024، خلال خطاب أسبوعي لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أشار إلى أنهم يواصلون الاستعداد للرد على إسرائيل وأنهم حتى بعد ذلك سيواصلون أنشطتهم لدعم الفلسطينيين. وقال: “أعداؤنا سيتفاجأون على الأرض كما فوجئوا في البحر باستخدام وسائل تكنولوجية جديدة وغير مسبوقة تساعد على التنكيل بهم”.
وكان موقع (آي 24) الإسرائيلي قد نشر نهاية الأسبوع الماضي، نقلاً عمّن وصفه بمسؤول كبير في جنوب سوريا قوله إنه: “في الأيام الأخيرة وصل عناصر حوثيون من العراق إلى جنوب سوريا لفتح جبهة إطلاق نار جديدة بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل”.
ورصد موقع “يمن إيكو” تعليقات للعديد من الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن مخاوف من تسلل عناصر من قوات صنعاء برياً لتنفيذ هجوم ضد إسرائيل.
وكثيراً ما طالب قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الدول العربية بفتح طريق بري لعبور “مئات الآلاف” من المقاتلين اليمنيين للمشاركة في المعركة البرية ضد إسرائيل، لكن تلك الدول رفضت، بحسب تأكيده.