يمن إيكو| خاص:
قالت صحيفة “غلوبز” الإسرائيلية الاقتصادية، اليوم الأحد، إن شركة شحن صينية عملاقة أوقفت رحلاتها إلى الموانئ الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا القرار سيؤثر بشكل مباشرة على ميناء حيفا.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” أنها علمت بأن “شركة الشحن الصينية العملاقة المملوكة للدولة “كوسكو” توقفت عن زيارة الموانئ الإسرائيلية”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الشركة تعتبر رابع أكبر خط ملاحي للحاويات في العالم، وتساهم بحوالي 11% من التجارة العالمية.
وذكرت أنه “إلى جانب التأثير على التجارة بين الشرق الأقصى وإسرائيل، فإن قرار شركة “كوسكو” مهم لأن الشركة تتعاون مع خط الشحن الإسرائيلي زيم، الذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، نظرًا لأن زيم سوف تعاني من نقص في السفن”.
وأضافت الصحيفة أن “التأثير المباشر الآخر سيكون على ميناء حيفا، الذي تديره شركة صينية أخرى مملوكة للدولة، وهي SIPG حيث يعتمد الميناء على العديد من سفن كوسكو التي تزوره”.
وقالت غلوبس الإسرائيلية إن خطوة شركة كوسكو تأتي متأثرا بإعلان شركة OOCL” ” ومقرها هونغ كونغ، بوقف الإبحار إلى إسرائيل بسبب مشاكل تشغيلية.
وذكر التقرير أن شركة (ون أوشين نيتوورك اكسبرس) ومقرها سنغافورة كانت قد فعلت الشيء نفسه.
ومن بين الشركات التي أعلنت وقف نقل البضائع من وإلى إسرائيل خلال الأسابيع الماضية شركة “إيفرغرين” وشركة “يانغ مينغ” التايوانيتين العملاقتين، وذلك على خلفية الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء ضد السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأعلنت عدة شركات شحن عالمية وقف حركتها في البحر الأحمر، لكن الشركات الآسيوية أعلنت بشكل محدد أنها ستوقف عمليات الشحن إلى إسرائيل فقط، وهو ما مثل تفاعلا واضحا مع قرار قوات صنعاء باستهداف السفن المتوجهة إلى إسرائيل.
وأكد مدير ميناء إيلات عدة مرات أن حركة الميناء توقفت بشكل شبه كامل بسبب هجمات قوات صنعاء، مشيرا إلى أن أكثر من 85% من إيرادات الميناء تأتي من السيارات المستوردة التي يستقبلها الميناء، والتي لم تعد تصل منذ نوفمبر.
ونقل موقع “بورت تو بورت” الإسرائيلي عن مدير ميناء حيفا، قبل أسابيع قوله إنه الميناء بدأ يتأثر أيضا بهجمات البحر الأحمر.
وأكدت تقارير عبرية مؤخرا أن وقف عمليات الملاحة إلى إسرائيل رفع أسعار الشحن من آسيا إلى إسرائيل بنسبة تصل إلى 50%، وأن تحويل مسار السفن سيؤثر على سلاسل التوريد الإسرائيلية بأكملها.