يمن إيكو|تقرير:
أكدت مصادر عبرية أن قرابة مئة ألف شخص إسرائيلي غادروا المستوطنات الإسرائيلية خلال العام 2024م، مؤكدة أن قرابة 95% منهم رفضوا العودة، في مؤشر على أن 2024، هو أسوأ الأعوام بالنسبة للهجرة العكسية التي شهدتها إسرائيل عبر تاريخ وجودها في الأراضي الفلسطينية.
ووفقاً لبيانات صدرت، الثلاثاء، عن دائرة الإحصاء الإسرائيلية، فإن عام 2024 سجل ارتفاعاً بنسبة الهجرة العكسية من إسرائيل والمغادرون أكثر من الوافدين، مؤكدةً مغادرة أكثر من 82.700 إسرائيلي عاد منهم 23.800 فقط.
وأكدت دائرة الإحصاء الإسرائيلية، تراجع عدد المهاجرين الجدد إلى 32.800 في عام 2024 لينخفض بـ 15.000 عن عام 2023م، غير أن معظم الوافدين رغم قلتهم لم يقرروا الاستقرار في المستوطنات بعد، في ظل تصاعد المخاطر على إسرائيل وفي ظل استمرار الحرب في غزة، وما ترتب عليها من عدم توقف صفارات الإنذار، خصوصاً في الشهرين الأخيرين اللذين شهدا وصول صواريخ الحوثيين إلى العمق الإسرائيلي.
ووصف تقرير- نشره موقع “جي دي ان” العبري ورصده موقع “يمن إيكو”- ميزان الهجرة الدولية خلال العام 2024م بالسلبي، مؤكداً انخفاض عدد سكان المستوطنات بمقدار 18.2 ألف نسمة بسبب الهجرة العكسية، كما توفي ما يقرب من 51.4 ألف ساكن إسرائيلي، بزيادة 1800 متوفٍ في عام 2023 (49.6 ألف).
وأشار التقرير إلى أن أرقام العامين تشمل حوالي 1870 جندياً ومدنياً قتلوا في الحرب منذ 7 أكتوبر 2023م، مرجعاً سلبية رصيد الهجرة الدولية في نهاية عام 2024 إلى هجرة الإسرائيليين إلى الخارج، تحت ضغط تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكشف تقرير آخر نشره الموقع نفسه، عما أسماه “عملية احتيال الهجرة”، مؤكداً أن 30% من الإسرائيليين الراغبين في الخروج من المستوطنات يحصلون على وجواز سفر إسرائيلي ويغادرون في أقل من ستة أشهر، في إشارة صريحة إلى لجوء إسرائيل إلى فرض الإقامة الجبرية على المستوطنين داخل المستوطنات، بحرمانهم حق الحصول على جواز السفر.
فيما أفاد تقرير للكنيست بأن نطاق احتيال الهجرة تجاوز حرمان 70% من الراغبين الهجرة من إسرائيل من حق الحصول على جواز السفر، إلى ترغيب المغادرين بالعودة، عبر دفع حوالي نصف مليار شيكل (ما يعادل 137.3 مليون دولار) للمهاجرين الذين استفادوا من قانون العودة، وهاجروا إلى إسرائيل، وحصلوا على مزايا واسعة تصل إلى عشرات الآلاف من الشواكل وجواز سفر إسرائيلي، وغادروا إسرائيل بعد بضعة أيام أو أشهر، حوالي 25% منهم خلال 10 أيام فقط من يوم الهجرة.
وشدد تقرير الكنيست على ضرورة تعديل قانون العودة، بحيث لا يتمكن العائد من الحصول على تأشيرة خروج بعد عودته، مؤكداً أن الكشف عن عملية احتيال الهجرة، جاء في جهود منظمة حوتام، وبالتعاون مع عضو الكنيست ليمور سون هار ملك.
ووصف التقرير البيانات التي تم الكشف عنها بـ”المثيرة للقلق” وأنها جزء من الأسباب التي تقف وراء سلبية رصيد الهجرة إلى إسرائيل في العقد الماضي، مشيراً إلى أن البيانات أظهرت أنه في عام 2022م بعد الحرب في أوكرانيا هاجر 62,295 شخصاً من دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل، غير أن 18,000 مهاجر غادروا إسرائيل بفترات متفاوتة، 24% منهم غادروا خلال 10 أيام، و70% من المهاجرين غادروا خلال 100 يوم، والبقية غادروا خلال 200 يوم.