يمن ايكو
أخبار

ثاني أكبر شركة شحن في العالم تعلن فرض هذا الإجراء على الشحنات المتوجهة لإسرائيل

يمن إيكو| خاص:

أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية للشحن، اليوم الخميس، أنها ستفرض رسوما إضافية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، وذلك لتغطية أقساط التأمين المرتفعة نتيجة التهديدات التي تتعرض لها حركة الشحن من وإلى إسرائيل، وهو ما يعتبر مؤشرا جديدا على تصاعد تداعيات وتأثيرات الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية.

وقالت “ميرسك” الدنماركية التي تعتبر ثاني أكبر شركات الشحن على مستوى العالم، في بيان رصده “يمن إيكو” إنه “مع الانتقال إلى عام 2024، يستمر رفع أقساط التأمين للسفن المتجهة إلى إسرائيل، مما أدى إلى حاجة شركة ميرسك لتطبيق رسم إضافي لمخاطر الطوارئ (ERS) رسميا على جميع بضائع العملاء التي يتم تفريغها في محطات إسرائيل”.

وأضافت: “سيتم تطبيق رسوم ERS على البضائع التي تستوردها إسرائيل اعتبارًا من 8 يناير 2024 حتى إشعار آخر”.

وبحسب البيان فإن الشركة ستفرض 50 دولارا إضافية على كل حاوية مقاس 20 قدما، و100 دولارا إضافية على كل حاوية مقاس 40 و45 قدما، وذلك على كل الشحنات المتوجهة نحو مينائي حيفا وأشدود.

وأوضح البيان أنه “سيتم استخدام الرسوم الإضافية لاستيعاب تكاليف التأمين الإضافية ولضمان خدمة مستمرة ومستدامة لعملائنا في إسرائيل”.

وأضاف أنه “سيتم تقديم رمز الرسوم الإضافية ((ERS على فواتير العملاء، وسيظل ساريًا طالما كان ذلك ضروريًا لتغطية تكاليف التأمين المتزايدة التي نتكبدها، وعندما تعود أقساط التأمين إلى المستويات السابقة، سيتم سحب الرسوم الإضافية- وستستمر فرقنا في مراقبة الوضع بشكل متكرر على أمل إزالة الرسوم الإضافية في أقرب وقت ممكن من الناحية التشغيلية”.

وقال البيان إنه: “منذ التصعيد الأولي في أكتوبر، خضعت جميع السفن التي تصل إلى الموانئ الإسرائيلية لأقساط تأمين متزايدة بسبب المخاطر المستمرة في المنطقة وما حولها”.

وقبل أسبوع كانت “ميرسك” أعلنت عن تحويل مسار سفينتين تابعتين لها بعيدا عن البحر الأحمر، بسبب ارتباط السفينتين بإسرائيل، وذلك على وقع تهديدات قوات صنعاء للسفن التي تديرها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو ترتبط برجال أعمال إسرائيليين.

ويمثل قرار “ميرسك” ضربة جديدة لحركة الشحن الإسرائيلية التي تأثرت بشدة بسبب التهديدات التي تواجهها السفن الإسرائيلية، بما في ذلك التهديد اليمني، الذي كان قد دفع شركة “زيم” الإسرائيلية إلى إعلان تحويل مسار سفنها بعيدا عن البحرين الأحمر والعربي في وقت سابق، وهو ما فعلته أيضا عدة شركات شحن إسرائيلية أخرى بحسب تقارير عبرية.

وكانت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية قد نقلت قبل أيام عن المدير التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي قوله إنه “لا توجد سفن تقريبا تزور الميناء” وإن “تهديدات الحوثيين تؤثر على جميع السفن، بما فيها التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط وإلينا في إيلات”، وهو ما يؤكده قرار شركة “ميرسك” الجديد، والذي يأتي بعد أيام من إعلان قوات صنعاء عن استهداف سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر بصاروخ ومسيرة بحريين، في عملية جديدة قالت إنها تأتي دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني.

وكانت صحيفة معاريف العبرية كشفت هذا الأسبوع أن إسرائيل أبرمت اتفاقا مع الإمارات لتشغيل جسر بري لنقل البضائع من موانئ دبي إلى حيفا، وذلك لتفادي التهديد المتصاعد الذي يواجه حركة الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وبرغم أن هذا الجسر البري لا يعتبر حلا، فإنه قد كشف عن اضطرار إسرائيل إلى اللجوء لأي خيار مهما كان غير فعال، لضمان عدم توقف وصول البضائع بشكل نهائي إلى إسرائيل وخصوصا من جهة آسيا، ولو بالحد الأدنى وبكلفة عالية.

وقال وزير الدفاع بحكومة صنعاء مساء الأربعاء ” سيتم الاستيلاء على أي سفينة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها” وأضاف: ” نطمئن كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للتجارة الدولية عدا سفن الكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به”.

وتقول قوات صنعاء إن عملياتها ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية لن تتوقف حتى “وقف العدوان على غزة”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً