يمن إيكو| أخبار:
قال مسؤول أمريكي، اليوم، إن سفينة شحن مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي يوم الجمعة، في مؤشر على اتساع عمليات المقاومة ضد السفن الإسرائيلية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير رصده “يمن إيكو” عن مسؤول أمريكي دفاعي لم يكشف عن هويته أن ” الناقلة CMA CGM Symi التي ترفع علم مالطا استهدفت بطائرة بدون طيار على شكل مثلث تحمل قنبلة ويشتبه أنها من طراز شاهد-136 الإيرانية، أثناء وجودها في المياه الدولية، حيث انفجرت الطائرة مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها”.
وقال المسؤول الأمريكي: “نواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
وأشارت الوكالة إلى أن “السلطات تشتبه في أن الحرس الثوري شبه العسكري في طهران هو الذي نفذ الهجوم”.
وتظهر البيانات أنها سفينة حاويات تبلغ حمولتها الإجمالية 150844 طنا، وطولها الإجمالي 366 مترا، وعرضها الأقصى 51 مترا، وتم إنشاؤها عام 2022.
وتقوم شركة “CMA CGM” وهي شركة شحن مقرها في مرسيليا بفرنسا، بتشغيل السفينة (Symi ) لكن السفينة مملوكة لشركة Eastern Pacific Shipping ومقرها سنغافورة التي يديرها الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر.
وذكر تقرير “أسوشيتد برس” أن شركة Eastern Pacific أفادت بأنها “على علم بالادعاءات القائلة بأن سفينة حاويات تابعة لإدارة الشركة قد تم استهدافها في حادث أمني محتمل خلال ليلة الجمعة” مضيفة أن “السفينة المعنية تبحر حاليا كما هو مخطط لها، وجميع أفراد الطاقم بخير وبصحة جيدة”.
ووفقا لبيانات موقع MarineTraffic.com التي اطلع عليها “يمن إيكو” فقد أوقفت السفينة جهاز تعقب مظام التعريف التلقائي منذ يوم الثلاثاء عندما غادرت ميناء جبل علي في دبي، وهي طريقة تلجأ إليها السفن لتجنب الرصد والاستهداف.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن السفينة “فعلت الشيء نفسه في وقت سابق عندما سافرت عبر البحر الأحمر مروراً باليمن”.
ونقلت الوكالة عن شركة “آمبري” للأمن البحري أنه “من المرجح أن يكون الهجوم متعمدا، بسبب انتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة Eastern Pacific Shipping” مضيفة أن “عمليات إرسال نظام التعرف الآلي (AIS) الخاصة بالسفينة توقفت قبل أيام من وقوع الحدث، مما يشير إلى أن هذا وحده لا يمنع الهجوم”.
وذكر التقرير أن عمليات التجارة البحرية التابعة للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الشرق الأوسط، قالت إن “كيانًا يعلن نفسه أنه السلطات اليمنية أمر سفينة واحدة على الأقل بالابتعاد عن موقع قبالة الحديدة باليمن في البحر الأحمر”.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من احتجاز قوات صنعاء سفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، واقتيادها إلى الشواطئ اليمنية في عملية قالت حكومة صنعاء أنها تأتي في إطار مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكانت القوات البحرية لصنعاء أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستواصل استهداف أي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي أو تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
ويشير الهجوم الأخير بوضوح إلى توسع جغرافيا عمليات “محور المقاومة” ضد السفن الإسرائيلية، فالهجوم حدث في المحيط الهندي هذه المرة.