يمن إيكو| أخبار:
تتوالى مؤشرات انتهاء هيمنة القطب الواحد الغربي على الاقتصاد العالمي، حيث بدأ ميزان القوى الاقتصادية يميل مرجحاً كفَّة الأقطاب المتعددة، بظهور مراكز جديدة للنمو الاقتصادي حول العالم، بدأت منافستها للغرب المهيمن من خلال تعزيز علاقاتها وتعاونها في الجانب الاقتصادي، كما ترتفع الأصوات الداعية إلى تقليص اعتماد الاقتصاد العالمي على الدولار، في ظل سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن، وبلوغ الدين العام الأمريكي مستوى قياسياً.
وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أشار في حديث لوكالة (RT)، اليوم الأربعاء، إلى أن الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي انتهت، وتتبلور الآن حقبة جديدة تتميز بالتعددية القطبية في العالم، متمثلةً في ظهور مراكز جديدة للنمو الاقتصادي بدأت بالظهور ومنافسة الغرب، مستغلةً فرص التعاون وتعزيز العلاقات فيما بينها.
وأكد لافروف، أن “الغرب ظل صاحب القرار في العالم لأكثر من خمسة قرون، لكن هذه الحقبة قد ولّت، وسيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تحل التعددية القطبية بالكامل، وهذا ما بدأ يتبلور”، موضحاً أن من بين القوى الاقتصادية الصاعدة عالمياً، الصين والهند وإيران ودول الخليج العربية ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “سيلاك”.
وأشار لافروف إلى اقتراح الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، بوجوب التفكير في التخلي عن الاعتماد الكامل على الدولار، والتفكير في عملة خاصة ببلاده، مضيفاً أن الرئيس البرازيلي اقترح أيضاً إنشاء منصة دفع خاصة بمجموعة “بريكس”، معتبراً هذه الأفكار رد فعل طبيعياً على إساءة الولايات المتحدة الأمريكية للدولار من خلال فرض العقوبات، مؤكداً أن واشنطن “تلغي بين عشية وضحاها جميع المبادئ التي كانت تبني عليها نموذجها للعولمة”، حسب تعبيره.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، كشفت في وقت سابق، أن الدين القومي للولايات المتحدة تجاوز في سبتمبر الماضي 33 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ، وحسب بيانات الوزارة تم إدراج 33.04 تريليون دولار في خانة إجمالي الدين العام حتى 18 سبتمبر، وهو مستوى قياسي من الدين العام الأمريكي.
وتجاوز الدين العام الأمريكي 32 تريليون دولار في السادس عشر من شهر يونيو، وفي يناير الماضي بلغ سقف الدين الأمريكي 31.4 تريليون دولار، الأمر الذي اضطرت بعده وزارة المالية الأمريكية إلى استخدام تدابير طارئة لمواصلة عملياتها المالية.