يمن إيكو | أخبار:
جددت روسيا اليوم الثلاثاء رفضها للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، مؤكدة أن حل المشكلة اليمنية يبدأ بوقف الحرب في غزة، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، شائع محسن الزنداني، ووزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، تداولته وسائل الإعلام، عقد الوزيران جلسة مفاوضات في موسكو، بحثا فيها سبل تعزيز العلاقات الروسية اليمنية، كما تطرق اللقاء لتطورات الوضع في فلسطين، فضلاً عن التأثير السلبي للأزمة-التي طال أمدها في غزة- على الوضع في اليمن وما حولها.
وأوضح البيان أن الجانب الروسي شدد على أهمية الحفاظ على حوار سياسي منتظم، مشيراً إلى الديناميكيات الإيجابية المستمرة في تنمية التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، رغم ظروف الحرب التي تشهدها اليمن.
وقال الجانب الروسي: إن “المشكلة اليمنية يجب حلها عبر الطرق الدبلوماسية بالتوازي مع تكثيف الجهود الجماعية الرامية إلى سرعة تهدئة الوضع في غزة”.
ودعا الجانبان الروسي واليمني بقوة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف إطلاق النار المستدام في قطاع غزة، وتنظيم إيصال الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية للقطاع.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة المفاوضات بين الخارجية الروسية وخارجية الحكومة اليمنية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: لا يمكننا أن نتفق مع تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين شوهتا -بشكل صارخ-القرار الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا تهتمان على الإطلاق بسلامة الملاحة البحرية”، مشيراً إلى أن التحالف الأمريكي البريطاني شن عملاً عسكرياً ضد اليمن، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين حول مواضيع جلسات المفاوضات، قال رافروف: ناقشنا الوضع العسكري السياسي في الجمهورية اليمنية وما حولها، الصراع الدموي مستمر منذ ما يقرب من عشر سنوات، اليمن منقسم، لقد أكدنا اليوم بقوة على خطنا المتمثل في تعزيز كافة الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وعلقنا آمالاً كبيرة على مهمة الوساطة السعودية وسلطنة عمان، لكن لسوء الحظ، تعطلت هذه الجهود بسبب سلسلة الأحداث التي بدأت بعد 7 أكتوبر 2023م”، مؤكداً أن ما قامت به إسرائيل رداً على هجوم حماس، من عقاب جماعي لسكان القطاع يعد انتهاكاً صارخا للقانون الإنساني الدولي.
ولفت إلى أن ذلك سبب غضباً هائلاً في جميع أنحاء العالم، لقد كان بمثابة حافز لرد عدد من الجماعات: حماس، حزب الله، وجماعات العراق، وأنصار الله اليمنية التي أعلنت أنما تقوم به في البحر الأحمر وخليج عدن، هو رد على التصرفات الإسرائيلية، مؤكدة أنه سيتم إنشاء نظام خاص يهدف إلى منع مرور السفن التي تحمل البضائع إلى إسرائيل.