يمن إيكو|أخبار:
دعا الممثل الدائم لروسيا في مجلس الأمن الدولي، إلى ممارسة ضغوط أكبر على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لوقف هجماتهما على اليمن، مؤكداً أن معايير الدولتين في مهاجمة الأراضي اليمنية بعيدة كل البعد عن هدف الوصول إلى تسوية حقيقية، مشيراً إلى أن الأوضاع في اليمن تميل إلى التصعيد.
وقال مندوب روسيا، ف.أ.نيبنزي، في كلمته أمام مجلس الأمن خلال جلسته التي عقدها، اليوم الثلاثاء، بشأن اليمن، إنه “لا ينبغي ممارسة ضغوط أقل على المشاركين في ما يسمى “التحالفات” التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي تواصل مهاجمة أراضي هذه الدولة ذات السيادة أسبوعياً وبشكل عشوائي للغاية، في انتهاك للقانون الدولي”.
وأوضح أن استمرار الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، والتي وصفها بالأنشطة التخريبية، “يشير إلى دوافع حقيقية من الواضح أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق تسوية حقيقية في اليمن ضمن المعايير الحالية. إلا أن شركاءنا الغربيين عملوا ويعملون في بلدان أخرى في المنطقة وفق “دليل تدريب” مماثل. ونؤكد عدم جواز ضرب اليمن. وفي الوقت نفسه، قد يكون لتدمير البنية التحتية لموانئها عواقب إنسانية وخيمة”.
وأكد أن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر مرتبطة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلاً: “من الواضح لكل من يتابع المنطقة أن تطبيع الوضع في البحر الأحمر سيتم تسهيله، أولاً وقبل كل شيء، من خلال وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية العدوانية في قطاع غزة ولبنان وسوريا”.
وأشار إلى أن “مستوى التوتر في اليمن لا يهدأ. علاوة على ذلك، يميل الوضع إلى التصعيد مع تزايد انجراف اليمن إلى الصراع الإقليمي الأوسع وسط أعمال العنف المستمرة في قطاع غزة ولبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط”، مؤكداً موقف روسيا الثابت فيما يتعلق بدعم سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه الأخرى.
وتابع: “من المهم مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي النشط مع القوى السياسية اليمنية. إلى جانب تعزيز التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في حل التناقضات اليمنية الداخلية في المجال الاقتصادي، مؤكداً أن من الضروري المضي قدماً نحو استكمال العمل على “خارطة الطريق” للعملية السياسية في البلاد”، مشدداً على أهمية أن ينعكس ذلك على أرض الواقع.
كما تطرق إلى أن من المهم تجنب ما وصفها بـ “المعايير المزدوجة الصارخة والواضحة”، فيما يتعلق برغبة ممثلي عدد من الدول الغربية في دق ناقوس الخطر بشأن مشاكل موظفي الأمم المتحدة في اليمن، مؤكداً أن ذلك يتناقض بشكل حاد مع رد فعلهم- أو بالأحرى غيابه شبه الكامل- بشأن مقتل العشرات من موظفي الأمم المتحدة في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن الهجمات المنتظمة التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي على قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، الذين، مع ذلك، يواصلون أداء واجبهم ويظلون يؤدون واجبهم. ومن المهم أن يوسع زملاؤنا الغربيون التزامهم بالمبادئ فيما يتعلق بالوضع المحيط بالأونروا، التي تحاول السلطات الإسرائيلية إبعادها عن الأراضي الفلسطينية.