يمن ايكو
أخباردولي

خارجية هنغاريا: نحتاج لمناقشة من الذي يتضرر أكثر من العقوبات على روسيا

يمن إيكو| متابعات:

قال وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، إن العقوبات المفروضة على روسيا، خلافاً لتوقعات الاتحاد الأوروبي، لا يمكن أن تجعل روسيا تركع اقتصادياً ولا تؤدي إلى تسوية الصراع الأوكراني.

وقال سيارتو لوكالة “سبوتنيك”: “نحتاج أيضاً إلى مناقشة تأثير العقوبات على روسيا: من الذي يتضرر أكثر نحن أم موسكو، هل أدت إلى نتائج، هل حققت الأهداف المنصوص عليها فيها، لجعل روسيا تجثو على ركبتيها اقتصادياً، للاقتراب من السلام”.
وتابع. “هل نجحنا أم لا؟ أعتقد أنه من الواضح أن الأمر لم ينجح”.

وأشار الوزير إلى أن هذه المسألة الآن لا تناقش بأي شكل من الأشكال في الاتحاد الأوروبي. وقال: “بمجرد أن تثير هذه القضية، يتم حشرك بالزاوية وإهانتك”.

وقالت موسكو مراراً وتكراراً إن البلاد سوف تتعامل مع القيود التي يفرضها الغرب، الذي أعرب كثيراً عن آراء مفادها أن الإجراءات التقييدية غير فعالة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن سياسة الاحتواء والتيسير هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقاً له، فإن الهدف الرئيسي لقادة الولايات المتحدة وحلفائهم هو تفاقم حياة الملايين من الناس.

وعلى الرغم من أن العقوبات الغربية ركزت بشكل رئيسي على صادرات النفط والغاز الروسيين، إلا أن الحكومة الروسية أعلنت في سبتمبر الماضي، أن إيرادات الميزانية الروسية من النفط والغاز انطلاقاً من شهر سبتمبر بدأت تتجاوز بشكل كبير معدلات العام الماضي 2022.

وأوضح رئيس الحكومة الروسية، ميخائيل ميشوستين، حول مشروع الميزانية للأعوام 2024-2026، أن إيرادات الميزانية غير النفطية والغازية بلغت في أغسطس الماضي نحو 19 مليار دولار، بزيادة نسبتها 56% عن العام الماضي.

كما كشف ميشوستين أن الميزانية حققت في نهاية الشهر الماضي فائضاً قدره حوالي 2.38 مليار دولار، موضحاً أنها حققت الفائض بفضل النمو الكبير في عائدات النفط والغاز.

ووفقاً لقسم أسواق النفط العالمية بموقع “يمن إيكو” فإن نجاح روسيا في تحقيق تلك العوائد يرجع لأمرين رئيسيين الأول يتعلق بأن العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسية أدت لارتفاع أسعار النفط عالمياً، حيث وجدت روسيا أسواقاً لصادراتها بديلة للدول الغربية التي قاطعت نفطها من بين تلك الأسواق مضاعفة صادراتها إلى الصين.

أما الأمر الثاني فيتعلق بنجاح روسيا في إقناع السعودية ضمن تحالف أوبك بلس بخفض الإنتاج بالشكل الذي يحول دون حدوث هبوط كبير لأسعار النفط عالمياً، بل إن سياسة ذلك التحالف أدت في كثير من الأحيان إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي تحقيق عائدات أكبر.

المصدر: روسيا اليوم + يمن إيكو + سبوتنيك عربي

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً