تقرير- يمن إيكو
انطلقت، اليوم الخميس، في مدينة بطرسبورغ الروسية، وعلى مدى يومين، فعاليات النسخة الثانية من القمة الروسية الأفريقية، التي تأتي بهدف تعزيز العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية، في ظل تسابق عالمي لبناء علاقات قوية مع القارة التي تختزن كميات هائلة من الثروات المختلفة.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن كبرى الشركات الروسية ستعرض منتجاتها وصناعاتها خلال فعاليات القمة التي انطلقت بمشاركة 49 بلداً إفريقياً، مضيفة أن المنتجات والسلع الروسية المعروضة تنوعت من المواد الغذائية إلى الأسلحة والمعدات العسكرية مروراً بالمروحيات والآليات الزراعية.
وأضافت الوكالة، أنه سيتم تنظيم معرض واسع النطاق، وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى، في ظل حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية، وبينها شركة “روس أتوم” التي تنفذ مشروع الضبعة النووي في مصر، أول محطة كهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا.
وأوضحت أن فعاليات المنتدى الاقتصادي الإنساني “روسيا – إفريقيا” ستشمل عدة محاور، من أبرزها الاقتصاد العالمي الجديد، الذي سيركز على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإفريقي والأمن والعلوم والتكنولوجيا.
وخلال الجلسة الافتتاحية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العديد من الشركات الروسية تعمل في مجال تطوير حقول النفط والغاز في الدول الإفريقية، كما أن شركة “روس أتوم” الروسية تبني محطة للطاقة النووية في مصر.
كما أعلن بوتين عن إنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من قناة السويس في المستقبل القريب. وقال: “في المستقبل القريب في مصر في منطقة قناة السويس سوف يطلقون منطقة صناعية روسية، من المقرر توزيع البضائع المنتجة هناك في جميع أنحاء إفريقيا”.
وصرح الرئيس الروسي بأن روسيا مستعدة لتزويد بوركينا فاسو ومالي وإريتريا وعدد من الدول الأفريقية بما يتراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب مجاناً.
وقال: “على وجه التحديد، سأضيف أنه في الأشهر المقبلة، في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، سنكون مستعدين لتزويد بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا بما يتراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب مجاناً، كما سنوفر توصيلاً مجانياً لهذه المنتجات للمستهلك”.
وأبرمت على هامش القمة اتفاقيتان بين روسيا والصومال، لتسوية ديون مقديشو المستحقة لموسكو والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 690 مليون دولار، حسبما صرح نائب رئيس الوزراء الصومالي صلاح أحمد جامع.
وتخوض القوى العالمية الكبرى، ولاسيما الصين والولايات المتّحدة الأمريكية وروسيا، سباقاً محموماً في إطار التنافس لحجز موطئ قدم لها بما يحقق مصالحها ويفتح لها آفاقاً لتحقيق أكبر قدر من المكاسب في القارة التي تكتسب أهمّيتها من كونها تشكّل خزّان العالم الاستراتيجي من الموارد الطبيعية والمواد الأوليّة والأحجار النفيسة، التي يشتدّ الضغط عليها في ظل التنافس الشديد بين كبرى الدول المستهلكة لهذه الموارد، إثر ازدياد الطلب العالمي وتقلّص نسبة الاحتياطيات العالمية ومعدّلات الإنتاج في أماكن ومناطق أخرى من العالم.