أخبار- يمن إيكو
تصاعدت حرب الاقتصاد بين روسيا والدول الغربية، حيث وضعت موسكو يدها على شركتي “دانون” و”كارلسبرغ” كطلقة تحذير للشركات التي تتطلع إلى مغادرة البلاد، فيما تقول روسيا أن هذه الإجراءات تأتي رداً على تحركات غربية مماثلة.
وبحسب وكالات فقد استولت روسيا بشكل غير متوقع على العمليات المحلية لـ”كارلسبيرغ سي إيه بي جي واي” و”دانون دانوي”، وهما من أكبر شركات السلع الاستهلاكية في العالم، في خطوة تصعد العداوات الاقتصادية مع الغرب.
وفي مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين الأحد الماضي، وضعت روسيا عمليات الشركتين تحت إدارة مؤقتة تتبع سيطرة وكالة إدارة الممتلكات الحكومية الفيدرالية (روزيموتشيستفو)، بحسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستولي فيها روسيا على أصول غربية في البلاد منذ كشف الكرملين عن مرسوم في أبريل الماضي، يسمح للدولة بالسيطرة المؤقتة على أصول الشركات أو الأفراد مما تسميه موسكو الدول “غير الصديقة”، في حين قال مسؤولون روس إن الخطوة تأتي رداً على تحركات مماثلة من جانب دول غربية.
ويذكر أن أكثر من 1000 شركة متعددة الجنسيات تركت أو قلصت عملياتها في روسيا، وفقاً لمعهد “تشيف إغزاكيتيف ليدارشيب إنستيتيوت”، وهو ذراع من كلية ييل للإدارة الذي قام بتجميع قاعدة بيانات عن هجرة الشركات منذ بداية الحرب.
تمكنت بعض الشركات من تأمين المغادرة السريعة، غالباً عن طريق البيع بتخفيضات كبيرة أو تسليم المفاتيح إلى الإدارة الإقليمية، لكن عدداً من أولئك الذين قلصوا أعمالهم استمروا في العمل في روسيا، أحياناً بقدرة محدودة أو من دون استثمارات جديدة.
وتذكر إحصاءات أن ما لا يقل عن 400 شركة أجنبية إما واصلت القيام بأعمال تجارية في روسيا أو لم تقلص بشكل هادف.
وقيدت روسيا مغادرة الشركات الأجنبية، حيث تفرض ضريبة خروج بنسبة 10 في المئة من سعر الصفقة في وقت تحاول تدعيم عجز موازنتها الكبير، بسبب تكاليف الحرب في أوكرانيا، فيما تبنى الكرملين في ديسمبر الماضي قواعد تطالب الحكومة الروسية بإجراء تقييم للقيمة السوقية لأي أصل معروض للبيع من شركة أجنبية، إذ يُطلب من البائع بعد ذلك بيع الأصل بخصم 50 في المئة من تلك القيمة.