خاص- يمن إيكو
كشف تقرير أمريكي عن تضخيم إعلامي وسياسي تجاه الفوائد المترتبة على الهدنة الإنسانية التي أعلنت في اليمن مطلع أبريل الماضي، وتم تمديدها لفترتين على التوالي، وانتهت مطلع أكتوبر، مشيرا إلى أن تلك الفوائد لم تكن بالشكل الذي جرت المبالغة فيه سواء من قبل الأمم المتحدة أو من قبل التحالف والأطراف اليمنية الموالية له.
وقال التقرير الذي نشره مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية ((CSIS “إن فوائد الهدنة في اليمن قد تكون مبالغاً فيها، برغم أنها خلقت مساحة عملياتية أكبر للجهات الفاعلة الإنسانية، مشيراً إلى “أن الآثار الإيجابية للهدنة لم تتحقق بالتساوي في جميع أنحاء البلاد، حيث قوضت تحديات الوصول المستمرة جهود حشد المساعدات الإنسانية”.
وأشار التقرير إلى أن “وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد ظل يمثل تحدياً طوال فترة الهدنة، بسبب العوائق البيروقراطية وزيادة العنف ضد العاملين في المجال الإنساني في كل من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة”.
ووفق التقرير، بين أبريل ويونيو 2022، أثرت المساعدات المتأخرة أو المتقطعة على ما يصل إلى 5.5 مليون مدني، إضافة إلى ذلك وعلى الرغم من تحسن الظروف الأمنية، أدت الثغرات في التمويل المتاح للاستجابة الإنسانية في اليمن إلى الحد من قدرة الجهات الإنسانية الفاعلة على نشر خدمات الإغاثة بكفاءة خلال الهدنة.
وأضاف أن محافظات جنوب اليمن شهدت انخفاضاً في المساعدات الغذائية حيث أوقفت الحكومتان السعودية والإماراتية، المسؤولتان تقليدياً عن ميزانية المساعدات الإقليمية، جميع المساهمات في العمليات الإنسانية، وكشفت دراسة استقصائية أجرتها الأمم المتحدة في جنوب اليمن أن العديد من النازحين لديهم انطباعات سلبية عن فترة الهدنة، حيث رأوا أن الظروف لم تتحسن إلى حد كبير.
وتشير المعلومات إلى أن كلاً من السعودية والإمارات فشلا في تقديم تعهدات، على الرغم من أنهما يمثلان حوالي 40 في المائة من الأموال التي تم التعهد بها في عام 2021، كما خفض البلدان أيضاً مساهمتهما المجمعة في خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بأكثر من 350 مليون دولار، نظراً لانخراطهما في النزاع والالتزام السابق بدعم العمل الإنساني استجابةً لذلك، يجب على هذه الدول أن تلتزم مجدداً بدعم الأنشطة الإنسانية.