مجموعة الأزمات الدولية، في آخر تقرير لها نشرته عن الحرب والحصار في اليمن، هي الأخرى شددت وبقوة على ضرورة أن تحل معضلة الطرق لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بمصير الهدنة بشكل عام، فضلاً عن أي محادثات مستقبلية بين الطرفين.. معتبرة أن إعادة فتح الطرقات ستحقق فوائد كبيرة لليمنيين، الذين تم تقييد حريتهم في الحركة منذُ مدة طويلة.
ويؤكد المراقبون أن قضية فتح الطرقات التي أغلقت تحت ضغط النزاع والمواجهات المسلحة، أو تلك التي أغلقت لأسباب تدمير جسورها والمعابر التي طالها القصف المباشر من قبل طيران التحالف، أو التي أغلقت بقرار سياسي من الحكومة الموالية للتحالف؛ يتطلب اهتماماً مضاعفاً من أجل تعزيز بناء الثقة، التي ستفضي إلى تمديد الهدنة، لتستعيد كل المحافظات اليمنية حياتها الاقتصادية.. موضحين أن ارتفاع تكاليف النقل ورسوم نقاط التفتيش، إلى جانب التكاليف الأخرى للعمل في ظل اقتصاد الحرب، كلها عوامل أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود إلى حدود قياسية في جميع مناطق اليمن.