يمن إيكو| أخبار:
أعلن البنك المركزي الإسرائيلي، مؤخراً، تأجيل سداد أقساط نحو 117 ألف قرض مقدم لمواطنيها، معظمها قروض عقارية وائتمانات استهلاكية أخرى، بقيمة إجمالية 2.7 مليار شيكل (727 مليون دولار) خلال أكتوبر الماضي، في مؤشر على اتساع الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على قطاع غزة.
وبحسب موقع “العرب مباشر”، أعلن البنك المركزي الإسرائيلي أن البيانات التي تم جمعها في نوفمبر، أظهرت أن ثلث الذين أجّلوا سداد أقساط القروض من العملاء، هم من الذين تأثّروا بشكل مباشر بالأضرار الناجمة عن الحرب، ممّن يعيشون في أماكن قريبة من حدود غزة، أو تم استدعاؤهم كجنود احتياط، أو مِن أقارب الرهائن في قطاع غزة.
ويرى خبراء أن هذا أمر طبيعي ومحصلة طبيعية للخسائر المتوالية للاقتصاد الإسرائيلي في الشهر الثاني من الحرب على غزة، وهو جزء من استراتيجية حركة حماس التي تسعى لخسائر متعددة في إسرائيل، خاصة وأن مستوطنات غلاف غزة القريبة من القطاع، تمثل أراضي شاسعة يعتمد عليها الإسرائيليون في توفير غذائهم، والآن أصيبت بالشلل، وحتى المحاصيل الموجودة لا يقدرون على حصادها في هذا الوقت.
ونقل موقع “العرب مباشر” عن المحلل الاقتصادي علي الإدريسي قوله: “إن الأزمة تكمن في أن إسرائيل دخلت الحرب بدون دراسة أي أوضاع في البلاد، وحزب الله وحماس يكبدان إسرائيل يومياً ملايين الدولارات عن طريق إطلاق الصواريخ”.
وأضاف الإدريسي “أن إسرائيل تقوم بالاقتراض من أمريكا وهو ما شكل ضغطاً شعبياً على بايدن قبل انتخابات 2024، وكذلك تحاول إسرائيل تهدئة الأمور الداخلية عن طريق إيقاف سداد القروض لفترة قصيرة، ولكن في الوقت نفسه لو طال أمد الحرب ستعاني إسرائيل اقتصادياً بشكل كبير، ولن تستطيع تحمل تكاليف حرب الأنفاق”.
يشار إلى أن أكثر من 40 ألف شركة إسرائيلية تقدمت بطلبات إلى حكومة نتنياهو للحصول على تعويضات بنحو 5 مليارات دولار، بحسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
ونقل موقع “الخليج الجديد” عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قولها إن أكثر من 40 ألف شركة إسرائيلية تقدمت بطلبات إلى حكومة نتنياهو للحصول على تعويضات، بسبب انخفاض الإنتاج والأضرار التي لحقت بالأعمال التجارية بسبب الحرب، لافتة إلى أن تقارير صحافية قدرت بأن تصل مبالغ التعويضات إلى نحو 5 مليارات دولار.
وبحسب البيانات الرسمية، تقدم أكثر من 143 ألف شخص بطلب للحصول على إعانات البطالة، ومن بين المتقدمين 59% تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، و39% تتراوح أعمارهم بين 41-67 عاماً، وهناك حوالي 818 طلباً من 67 عاماً فما فوق.